أفغانستان: اختفاء قادة طالبان يغذي شائعات بوجود خلافات داخلية
- خلاف كبير بين قادة طالبان بعد تشكيل الحكومة
-
تقارير عن خلاف كبير بين قادة طالبان في القصر الرئاسي
- برادر غير راضٍ عن تشكيلة الحكومة المؤقتة
قال مسؤولون كبار في طالبان لبي بي سي إن خلافا كبيرا اندلع بين قادة طالبان بشأن تشكيل الحكومة الجديدة للجماعة في أفغانستان.
وقالوا إن الخلاف بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبد الغني برادر وأحد أعضاء مجلس الوزراء حدث في القصر الرئاسي.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة عن خلافات داخل قيادة طالبان منذ اختفاء السيد بارادر عن الرأي العام في الأيام الأخيرة.
وقال مصدر من طالبان إن برادر وخليل الرحمن حقاني, وزير شؤون اللاجئين وشخصية بارزة في شبكة حقاني المتشددة – تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما مع بعضهما البعض في مكان قريب.
وقالت المصادر إن المشادة اندلعت لأن برادر، نائب رئيس الوزراء الجديد، غير راضٍ عن تشكيلة الحكومة المؤقتة.
الخلاف نابع من الانقسامات حول من يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصار طالبان في أفغانستان, وبحسب ما ورد يعتقد بارادر أن التركيز يجب أن ينصب على الدبلوماسية التي يقوم بها أشخاص مثله، بينما يقول أعضاء من جماعة حقاني – التي يديرها أحد كبار شخصيات طالبان – وداعموهم، إن ذلك تحقق من خلال القتال.
ومن المتوقع أن يعود برادار إلى كابول وقد يظهر أمام الكاميرا لينكر حدوث أي جدال, ولا تزال التخمينات قائمة بشأن القائد الأعلى لطالبان، هبة الله أخوندزاده، الذي لم يُرى قط على الملأ. وهو مسؤول عن الشؤون السياسية والعسكرية والدينية لطالبان.
وفي الوقت نفسه، دعا القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان يوم الثلاثاء المانحين الدوليين إلى إعادة بدء المساعدات، قائلا إن المجتمع الدولي يجب ألا يسيس مساعدتهم.
مساعدات طارئة لأفغانستان..
اختتم مؤتمر للمانحين عقد في جنيف أمس الإثنين بتعهدات بتقديم 1.2 مليار دولار لمساعدة أفغانستان، التي سيطرت عليها طالبان الشهر الماضي في هجوم خاطف فاجأ القوات الأمريكية المنسحبة.
وتواجه أفغانستان، التي تعتمد بالفعل إلى حد كبير على المساعدات، أزمة اقتصادية مع عدم قدرة السلطات الجديدة على دفع الرواتب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وقال أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير خارجية حكومة طالبان، إن طالبان ستنفق أموال المانحين بحكمة وستستخدمها للتخفيف من حدة الفقر.
وقال متقي: “نشكر ونرحب بتعهد العالم بتقديم نحو مليار دولار كمساعدات، ونطلب منهم مواصلة مساعدتهم لأفغانستان. وستبذل طالبان قصارى جهدها، لإيصال هذه المساعدات إلى المحتاجين بشفافية تامة”.
بموازاة ذلك، احتج مئات المتظاهرين في مدينة قندهار الجنوبية – مسقط رأس طالبان الروحي – على خطة الحكام الجدد لإجلاء الناس من منازلهم.