هواوي قدمت معلومات مضللة للالتفاف عى العقوبات الأمريكية ضد إيران
قالت وزارة العدل الأمريكية إن المديرة المالية لشركة هواوي مينغ وانتشو اعترفت بتقديمها معلومات مضللة لمسؤول في مصرف HSBC، وإخفاء المعلومات عن حقيقة أعمال شركة “سكاي كوم” التابعة لـ”هواوي” في إيران، مما
أدى إلى تقديم المصرف خدماته للجهات في إيران في تعاملات نفذت عبر الولايات المتحدة في انتهاك للعقوبات الأمريكية ضد إيران.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن تواصل استعداداتها للمرافعات ضد “هواوي”، وتسعى لإثبات موقفها أمام المحكمة.
أمرت قاضية كندية الجمعة بإطلاق سراح منغ وانتشو، وأنهت بذلك إجراءات تسليمها لواشنطن، في جلسة استماع قصيرة بالمحكمة العليا في فانكوفر.
وعُقدت جلسة الاستماع هذه بحضور منغ، بعد ساعات قليلة على التوصّل إلى تسوية بين واشنطن و”هواوي” تسمح للمديرة الماليّة لشركة الاتّصالات الصينيّة العملاقة، المحتجزة منذ ثلاث سنوات في كندا، بالعودة إلى الصين.
وكانت قضية منغ قد فاقمت من عمق الانقسام بين بكين وواشنطن، فيما علقت كندا في النزاع القانوني بين الطرفين.
وقالت القاضية هيذر هولمز بعد الجلسة “لقد وقّعتُ أمر الإفراج”.
في أعقاب ذلك، عقدت منغ مؤتمراً صحافيا وجيزا أعربت فيه عن شكرها بشكل خاص للقاضية وعائلتها وأصدقائها.
وقالت “خلال السنوات الثلاث الماضية، انقلبت حياتي رأساً على عقب. كانت فترة مقلقة لي بصفتي أمّاً وزوجة” وموظفة في شركة.
منغ حرة في مغادرة كندا
وبعد صدور الحكم، أكدت وزارة العدل الكندية أن منغ أصبحت الآن “حرة في مغادرة كندا” وأنها استفادت من “العدالة الإجرائية أمام المحاكم، وفقا للقانون الكندي”.
كانت واشنطن التي شنت حملة ضد “هواوي” لبيعها هواتف يُزعم أنها تسمح للحكومة الصينية بالتجسس على الأميركيين قد ضغطت على كندا لاعتقال منغ.
وُضعت منغ التي كانت تواجه عقوبة بالسجن 30 عاما قيد الإقامة الجبرية في كندا بعد احتجازها بينما ضغطت وزارة العدل الأميركية لتسليمها.
والصين التي وصفت قضيتها بأنها “سياسية بالكامل” احتجزت بعد أيام على اعتقال منغ، مواطنين كنديين هما رجل الأعمال مايكل سبافور والدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ، بتهمة التجسس.
وتتهم دول غربية الصين باتباع “دبلوماسية الرهائن” في قضية الكنديين التي أوصلت العلاقات بين بكين وأوتاوا إلى ادنى مستوياتها.