محادثات مرتقبة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
- خطوة كوريا الشمالية تهدف لتخفيف العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة عليها.
- كوريا الشمالية تشترط ضمان الاحترام المتبادل والنزاهة.
في تصريحات لها، قالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية إنه يمكن عقد قمة بين الكوريتين، ولكن فقط إذا تم ضمان “الاحترام” المتبادل و “النزاهة”.
بيونغ يانغ وترحيب جنوبي
البيان الذي صدر يوم السبت هو الثاني خلال يومين لكيم يو جونغ، أخت كيم جونغ أون والمستشار الرئيسي.
والتي بدورها حثت سيول يوم الجمعة على إنهاء “سياساتها العدائية” تجاه بيونغ يانغ بعد أن دعا رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن إلى إعلان إنهاء رسمي لحالة الحرب مع كوريا الشمالية.
جدير بالذكر أن الحرب بين الكوريتين والتي امتدت لثلاثة أعوام بين 1950-1953 انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام، وبقيت كل من سيول وبيونغ يانغ من الناحية الفنية في حالة حرب لأكثر من نصف قرن.
كوريا الجنوبية تلقت العرض الشمالي، بالموافقة والقبول اليوم الأحد، حيث قالت “وزارة التوحيد” إنها تتوقع الانسجام بسرعة في محادثات مع بيونغ يانغ، بينما حثت على الحاجة إلى إعادة المحادثات بين البلدين.
سياسة دبلوماسية ورفع العقوبات
ووفق المحللين والمراقبين، فإن كوريا الشمالية تستخدم رغبة مون في المشاركة بين الكوريتين للضغط على سيول لإقناع إدارة بايدن بتخفيف العقوبات المشددة التي تقودها الولايات المتحدة بشأن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أو تعليق التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت كيم يو جونغ في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ إن قمة بين الكوريتين بين كيم جونغ أون ومون يمكن عقدها “فقط عندما يتم ضمان الحياد وموقف احترام الآخر”.
وأضافت: “ليست هناك حاجة لأن يضيع الشمال والجنوب الوقت في انتقاد بعضهما البعض والانخراط في حرب كلامية”.
في تصريحات يوم السبت، قالت كيم إنها لاحظت باهتمام النقاش المكثف في الجنوب حول احتمالية تجديد إعلان رسمي.
الكوريتين والأنشطة النووية
وخلال الأسبوع الماضي، نجحت كوريا الجنوبية في إجراء تجارب ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي أطلق من الغواصات (SLBM)، مما يجعلها واحدة من الدول القليلة التي تمتلك التكنولوجيا المتقدمة.
وعلى صعيد آخر نفذت كوريا الشمالية إطلاق صاروخين خلال هذا الشهر، أحدهما صاروخ كروز بعيد المدى والآخر من ضمن الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.
وجدير بالذكر أنه تم قطع الاتصالات بين الشمال والجنوب إلى حد كبير في أعقاب القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في فبراير 2019، والتي انهارت بعد أن تعذر على الرئيس آنذاك دونالد ترامب وكيم جونغ أون تسوية شروط اتفاقية.