ماكرون يعد بتقديم 120 مليون جرعة لقاح للدول الفقيرة
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت أن بلاده ستقدّم للدول الفقيرة 120 مليون جرعة لقاحية مضادة لفيروس كورونا، أي ضعف الكمية التي سبق ان أعلنت عنها.
وقال الرئيس الفرنسي خلال مداخلة عبر الفيديو بثّت خلال حفل موسيقي خيري في باريس إن “الظلم هو أن التلقيح في قارات متأخرا جدا بشكل واضح. بسببنا جماعيا. في إفريقيا بالكاد ثلاثة بالمئة من السكان تلقوا اللقاح، يجب تسريع الأمر وتعزيزه”.
وأضاف “فرنسا ملتزمة مضاعفة عدد الجرعات التي تقدّمها. سننتقل من 60 مليون إلى 120 مليون جرعة مُقدّمة”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأربعاء عزمها على مضاعفة تبرّعاتها من اللقاحات المضادة لكورونا، ليصل إجمالي الجرعات الموعودة للدول الفقيرة إلى أكثر من 1.1 مليار.
وأظهر الرئيس جو بايدن بوضوح عزمه على قيادة الاستجابة العالمية للجائحة.
وقال بايدن “نحن بحاجة إلى أن تُنفّذ دول أخرى ذات دخل مرتفع، تعهداتها الطموحة” في مجال التبرع باللقاحات.
وسيقوم الاتحاد الأوروبي الذي تعتزم الولايات المتحدة التعاون معه عن كثب، بتوزيع أكثر من 500 مليون جرعة.
الصحة العالمية تحذر من نقص اللقاحات
وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن نقص اللقاحات في إفريقيا سيصل إلى 500 مليون جرعة تقريبا مقارنة بالهدف العالمي المتمثل بتلقيح 40 % من السكان بحلول نهاية السنة الحالية، بعدما خفضت آلية كوفاس توقعاتها لكميات الجرعات التي سترسل إلى الدول الفقيرة.
وبسبب هذا النقص، ستكون الكميات التي سترسلها آلية كوفاكس أقل بحوالى 150 مليون جرعة عما كان مقررا.
وقال المكتب الاقليمي لمنطقة إفريقيا في منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة أسبوعية إنه مع أخذ هذا النقص في الاعتبار، ستسمح 470 مليون جرعة لقاح يتوقع ان تتلقاها القارة، بتلقيح 17 % فقط من السكان.
ويفترض بآلية “كوفاكس” السماح ل92 بلدا ومنطقة فقيرة الحصول مجانا على لقاحات تمولها دول أكثر ازدهارا.
والأسبوع الماضي خفضت هذه الآلية التوقعات بشأن الكميات التي ستسلم وأوضح القيمون عليها أن النقص في الجرعات المتوافرة “عائد إلى قرارات حظر التصدير ومنح الأولوية للاتفاقات الثنائية بين المنتجين والدول والتأخر الحاصل في إيداع طلبات الموافقة على هذه اللقاحات”.
كما أعلن ماكرون السبت عن “التزامات ملموسة” لمساعدة اليونيسف في تنظيم حملات تطعيم في البلدان الإفريقية. وتعهد بأن تدعم باريس برامج التعليم في إفريقيا “بما يصل إلى 333 مليون يورو”.