إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع نوفمبر بغية أحياء الاتفاق النووي
- استئناف المفاوضات لن يتاخر اكثر من 90 يوما اعتبارا من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي منصبه
- مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018
- إيران قامت بالتراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق
بحسب وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، إيران تتطلع لاستئناف المفاوضات النووية مع القوى العظمى قبل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بغية أحياء الاتفاق النووي بعد أن توقفت المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في حزيران/يونيو الماضي.
وقال الناطق باسم الوزارة سعيد خطيب زاده ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما تعنيه إيران بعبارة “قريبا جدا” التي استخدمها مسؤولون إيرانيون مرات عدة للحديث عن معاودة المفاوضات، “إن استئناف المفاوضات لن يتاخر اكثر من 90 يوما اعتبارا من تاريخ تولي الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي منصبه في الثالث من آب/اغسطس أي قبل مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.”
وهو يعني بعبارة 90 يوما المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/يناير وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 نيسان/أبريل في فيينا.
وتوصلت إيران وست قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) الى اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من العقوبات المفروضة على البلد، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
الا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه العام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
من جهتها، قامت الأخيرة بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.
وأجرى الأطراف المعنيون ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.