كاراكاس “تعلق مشاركتها” بالحوار مع المعارضة بعد تسليم أليكس صعب إلى الولايات المتحدة
أعلنت السلطة الفنزويلية السبت “تعليق مشاركتها” في الحوار مع المعارضة الذي كان مفترضا أن يتواصل الأحد في المكسيك، وذلك رداً منها على تسليم الرأس الأخضر للولايات المتحدة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ،
وتتابع تحقيقات فيدرالية أميركية أنشطة معينة يقوم بها صعب ترتبط بعمليات تمويل لميليشيا “حزب الله” اللبنانية المدعومة من إيران والتي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية.
وفي بيان، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز الذي يرأس أيضا وفد الحكومة الفنزويلية إلى الحوار مع المعارضة، إن “وفدنا يعلن تعليق مشاركته في طاولة المفاوضات والحوار. لن نحضر الجولة (الرابعة) التي كان مقررا أن تبدأ غدا 17 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجا على الاعتداء الوحشي على أليكس صعب”.
وسلمت دولة الرأس الأخضر السبت للولايات المتحدة صعب المقرب من مادورو والذي تتهمه واشنطن بغسل أموال بحسب ما قال مصدر لوكالة فرانس برس مصدر في فريقه القانوني.
وأكد المصدر أن أليكس صعب “على متن الطائرة في طريقه الى الولايات المتحدة”.
وحتى الآن لم تؤكد وزارة العدل الأميركية حصول عملية تسليم رجل الأعمال.
وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي من جهته إن عملية تسليم صعب تمت. وكتب دوكي على تويتر “تسليم أليكس صعب هو انتصار في مجال مكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال والفساد التي عززتها دكتاتورية نيكولاس مادورو”.
وأضاف “كولومبيا دعمت وستواصل دعم الولايات المتحدة في التحقيق في شبكة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها صعب”.
صعب يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً
اعتقل صعب الذي اتهم بغسل الأموال في تموز/يوليو 2019 في ميامي، عندما توقفت طائرته في الرأس الأخضر منتصف حزيران/يونيو 2020 للتزود بالوقود. وهو كان ينتظر منذ أكثر من عام أن يقرر القضاء في الأرخبيل مصيره.
وتتهم الولايات المتحدة صعب (49 عاما) بإدارة شبكة واسعة سمحت للزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو ونظامه بتحويل مساعدات غذائية مخصصة لفنزويلا لصالحهم.
وفي آذار/مارس، أمرت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالإفراج عن صعب.
لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليم صعب الذي كان يخضع للإقامة الجبرية.
ورأى صعب الذي قدم استئنافا إلى المحكمة الدستورية، في القرار “ظلما مرتبطا بالطبيعة السياسية” لتوقيفه والملاحقات التي تستهدفه في الولايات المتحدة.
ويشتبه بأن صعب وشريكه ألفارو بوليدو المتهم أيضا بغسل الأموال، حوّلا 350 مليون دولار من فنزويلا إلى حسابات أجنبية يملكانها أو يسيطران عليها. ويواجه الرجلان عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما.
وتعتبر كراكاس التي منحت صعب الجنسية الفنزويلية ولقب “مبعوث خاص”، احتجازه في الأرخبيل الإفريقي “تعسفيا”.