كوريا الشمالية تعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها
تنتشر قسائم الأموال التي يصنعها البنك المركزي لكوريا الشمالية في جميع أنحاء البلاد، حيث تسببت إجراءات مكافحة فيروس كورونا وإغلاق الحدود بمشاكل في الطباعة النقدية.
وبحسب تقارير إعلامية ظهرت في بيونغ يانغ قسائم من فئة 500 وون، مطبوعة بالحبر الأحمر على ورق أبيض، تم ضخها بسبب نقص في السندات الكورية الشمالية.
ويرى خبراء الاقتصاد أن وجود قسائم الأموال يمكن أن يرتبط أيضاً بالضوابط الأخيرة على رأس المال، والمشاكل التي يواجهها الاقتصاد الكوري الشمالي.
وستزيد هذه الخطوة بحسب الخبراء من عمق الأزمة الاقتصادية في البلاد، وستؤدي إلى زيادة التضخم مرة أخرى كما حصل خلال الفترة من 2001 إلى 2013.
إغلاق الحدود أثر على اقتصاد البلاد المنهار بالفعل
وفي تقرير منفصل لـ Asia Press ، قال مصدر لم يذكر اسمه إن السلطات أوضحت أن “الورق والحبر لم يعد يأتي من الصين ، لذلك كانوا يطبعون بشكل مؤقت اعتماداً على المنتجات المحلية”.
ويضيف التقرير أن التجار الكوريين الشماليين يترددون في استخدام قسائم الأموال نتيجة لسوء جودتها.
وبدأت هذه القسائم بالظهور منتصف أيلول/سبتمبر، لكنها لم تظهر في بيونغ يانغ حتى تشرين الأول/أكتوبر.
وانخفضت قيمة العملة المحلية في كوريا الشمالية منذ أن أغلقت حدودها أمام معظم التجارة في بداية الوباء، حتى أوائل عام 2020 ، وتم تداول دولار أمريكي واحد مقابل 8000 وون كوري شمالي.
وتظهر البيانات أن تجارة كوريا الشمالية مع الصين تقلصت بنحو 80٪ العام الماضي بعد أن أغلقت بيونغ يانغ حدودها، مع العلم أن حالات الإصابة الكبيرة بالفيروسات ستعطل بسرعة بنيتها التحتية الصحية الضعيفة بالفعل.
وكان توماس أوجيا كوينتانا، مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قال في أحدث تقاريره، إن أضعف الفئات في كوريا الشمالية، قد تواجه مجاعة، بعد اشتداد عزلة البلاد خلال جائحة كوفيد-19.