كوريا الشمالية.. أزمة الغذاء تتفاقم وكيم جونغ أون يأمر بالاقتصاد في الطعام
أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مواطنيه بالاقتصاد في وجبات الطعام حتى عام 2025 وهو موعد متوقع لإعادة فتح الحدود مع الصين، بحسب ماذكر تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكوريين الشماليين يعانون بالفعل من نقص الغذاء، لكن المسؤولين طالبوا المواطنين بـ”شد الأحزمة” لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل.
ونقلت الصحيفة عن أحد السكان والذي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله: “المسؤولون يطالبوننا بتحمل المشقة حتى عام 2025، وهو ما يعني أنهم يطلبون منا الموت جوعاً”.
وكإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا أغلقت بيونغ يانغ حدودها مع الصين في يناير/ كانون أول 2020، الأمر الذي كان له آثار كارثية على اقتصاد البلاد، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل حاد، بعد أن فاق الطلب حجم المعروض منها.
خمس سكان كوريا الشمالية يعانون من نقص التغذية
وبحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فإن كوريا الشمالية تعاني من نقص بنحو 860 ألف طن من الغذاء هذا العام.
كذلك خلص تقرير للأمم المتحدة عام 2017 إلى أن خمسي السكان يعانون من نقص التغذية، فيما يعاني ثلث أطفال كوريا الشمالية من التقزم.
وتلقي السلطات في كوريا باللوم على عوامل خارجية في نقص الغذاء، كالعقوبات الغربية والكوارث الطبيعية وجائحة كورونا.
وعانت البلاد العام الماضي من فيضانات شديدة دمرت المحاصيل الحيوية وتركت مئات العائلات دون منازل. والعام الجاري، تضررت المحاصيل أيضًا بسبب الجفاف والفيضانات.
وذكر التلفزيون الرسمي مؤخرا أن الأمطار الغزيرة التي ضربت شمال شرق كوريا الشمالية في أغسطس/آب دمرت أو أغرقت 1170 منزلا وأجبرت 5000 من السكان على النزوح.
كما جرفت الأمطار الغزيرة في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية ودمرت العديد من الجسور.