هيومن رايتس ووتش: مرتزقة الفاغنر الروسية والتي تعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى تمارس التضييق والترهيب
ذكرت منظمة”هيومن رايتس ووتش” أن مرتزقة الفاغنر الروسية والتي تعمل في جمهورية أفريقيا الوسطى، تمارس التضييق والترهيب بحق المدنيين وفرق جنود حفظ السلام والمسؤولين عن تقديم المساعدات الإنسانية في ذلك البلد
- منظمة”هيومن رايتس ووتش“ تؤكد أن مرتزقة الفاغنر الروسية تمارس الترهيب بحق المدنيين في أفريقيا الوسطى
- المضايقات طالت المدنيين وجنود حفظ السلام والصحفيين.
- تعرض العمال والأقليات في جمهورية إفريقيا الوسطى للعنف على يد “المدربين الروس”
- المنظمة الأممية عبرت عن قلقها البالغ من ممارسات مرتزقة الفاغنر في أفريقيا الوسطى.
وقالت المنظمة الأممية في بيان صحفي أصدرته اليوم الأربعاء، أن مجموعة الفاغنر مارست الترهيب عبر ما يعرفون بـ “المدربين الروس” التابعين للمجموعة، معبرة في الوقت ذاته عن قلقها البالغ من تلك الممارسات.
ونقلت عن خبراء في الأمم المتحدة قولهم: “نحن قلقون للغاية بشأن الترهيب والتقارير الأخيرة عن العنف والمضايقات من قبل متعاقدين عسكريين وأمنيين خاصين ضد الأفراد والمنظمات الإنسانية”.
ويعمل المدربون الروس كأفراد عسكريين وأمنيين مع جيش جمهورية أفريقيا الوسطى (FACA) والشرطة، كما يقومون بالمشاركة في عمليات الاعتقال والاحتجاز التي تشنها القوات الأمنية بحق المدنيين.
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن معظم الضحايا لا يتمتعون بإمكانية الوصول إلى العدالة، ولا يجرؤون حتى للدفاع عن أنفسهم أمام القضاء وتقديم شكوى رسمية، الأمر الذي أمن للمرتزقة الروس غطاء للإفلات المستمر من العقاب على مجموع الانتهاكات التي يمارسونها.
لجنة تحقيق خاصة لتسليط الضوء على العنف
في وقت سابق من هذا الشهر، شكلت لجنة تحقيق خاصة من قبل حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى لتسليط الضوء على العنف في البلاد و الانتهاكات للقانون الإنساني، التي ارتكبت من قبل “المدربين الروس”.
كما أثار خبراء الأمم المتحدة مخاوف في وقت سابق من هذا العام من أن العديد من القوات، بما في ذلك مجموعة الفاغنر، ارتكبت انتهاكات بحق حقوق الإنسان بما في ذلك عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وهو نمط يستمر بلا هوادة ودون عقاب.
ووفق منظمة “هيومن رايتس ووتش” تلقى خبراء تقارير تفيد بأن ضباط مجموعة الفاغنر قد ارتكبوا عمليات اغتصاب وعنف جنسي ضد النساء والرجال والفتيات في أجزاء كثيرة من أفريقيا الوسطى.
المنظمة لفتت إلى أنه ليس من الواضح عدد الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للعنف الجنسي بسبب خشية الناجين من تقديم قضاياهم إلى العدالة خوفًا من الانتقام، إضافة إلى “الحرمان من الوصول إلى العدالة وهي علامة على انتشار الإفلات من العقاب، وقالوا: “ندعو حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى إلى إنهاء جميع العلاقات مع الجيش الخاص و أفراد الأمن، ولا سيما مجموعة الفاغنر “.
وأضاف الخبراء، “نحن نحث السلطات للامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي للمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني المرتكب على أراضيها. يجب عليهم ضمان الوصول دون عوائق إلى العدالة والإنصاف لجميع ضحايا الانتهاكات، بما في ذلك الانتهاكات التي يرتكبها الروس أفرادا وعسكريون وأمنيون خاصون”.