واشنطن وباريس تصفان النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا بأنه “مثير للقلق”

  • فرنسا حذرت روسيا من أيّ “انتهاك جديد لوحدة أراضي أوكرانيا”
  • تتهم كييف والغرب روسيا بدعم انفصاليين أوكرانيين عسكريا وماليا

تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان حول نشاط عسكري روسي “مثير للقلق” يجري “في أوكرانيا وبالقرب منها”، حسب ما أكد مسؤول أمريكي، مساء الأحد، بعد نشر قوات روسية على الحدود الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان إن الوزيرين تحدثا السبت وتطرقا إلى “تقارير حول نشاط عسكري روسي مثير للقلق في أوكرانيا وبالقرب منها، واستمرار التزامهما الصارم بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.

وأشار برايس إلى أن بلينكن ولودريان تحدثا السبت أيضا عن “الجهود المشتركة لمعالجة البرنامج النووي الإيراني”.

وسبق لفرنسا أن حذّرت الجمعة روسيا من أيّ “انتهاك جديد لوحدة أراضي أوكرانيا” بعد حشد قوات روسية على حدود هذا البلد.

ونقل وزيرا الخارجية والجيوش الفرنسيان جان إيف لودريان وفلورنس بارلي الرسالة خلال اجتماع في باريس مع نظيريهما سيرغي لافروف وسيرغي شويغو.

عواقب خطرة

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية بأن “الوزيرين أعربا عن مخاوفهما بشأن تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا وحذرا بوضوح من العواقب الخطرة لأي انتهاك محتمل آخر لوحدة أراضي أوكرانيا”.

ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، ودخلت أوكرانيا إثر ذلك في نزاع مسلح مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد. وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكريا وماليا، وهو ما تنفيه موسكو.

في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، دعت باريس موسكو إلى “الانخراط مجددا في مفاوضات آلية نورماندي من خلال قبول عقد اجتماع وزاري رباعي (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا) قريبا، وفق ما التزم به الرئيس بوتين”.

وتناول الرئيسان إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقد الاجتماع خلال مكالمة هاتفية في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وانتقد وزير الخارجية الروسي برلين وباريس لعدم استجابتهما لـ”مقترحات جوهرية” طرحتها موسكو بشأن تسوية النزاع، الأمر الذي نفته الخارجية الفرنسية تماما واتهمت روسيا بـ”رفض” عقد الاجتماع.

وأعلنت كييف مقتل اثنين من العسكريين الأوكرانيين الجمعة في انفجار عبوة ناسفة على خط المواجهة مع الانفصاليين.