بعد اتهامها لمسؤول صيني رفيع بالاعتداء الجنسي بينغ شواي تفاجئ العالم
قالت لاعبة التنس الصينية، بينغ شواي، لصحيفة في سنغافورة الأحد، إنه أسيء فهمها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لم تتهم أي شخص بالاعتداء الجنسي.
وكانت الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، قد أوقفت كل البطولات في الصين بسبب الخوف على سلامة شواي، بعدما نشرت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما يبدو أنها مزاعم متعلقة بنائب رئيس الوزراء الصيني السابق.
وتم مسح منشورها سريعا، وبعد ذلك لم تُشاهد في العلن لأسابيع.
وأجرت اللجنة الأولمبية الدولية، قبل شهرين من دورة الألعاب الشتوية ببكين، اتصالات عبر الفيديو معها.
لكن هذا التراجع الظاهري، سيزيد مخاوف اللجنة من تعرض شواي للإكراه من قبل السلطات الصينية، خصوصا وأن اللاعبة حذفت الفيديو بشكل سريع من على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو.
وكانت بينغ (35 عاماً) اتهمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، الذي كان خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2018 أحد أقوى السياسيين السبعة في الصين، بإجبارها على علاقة جنسية قبل 3 سنوات.
وبقي هذا الاتهام منتشراً لفترة وجيزة في 2 نوفمبر على حساب اللاعبة الرسمي في شبكة ويبو، وهي مرادفة لموقع “تويتر”، فيما حظرت الصين على الفور أي إشارة إلى هذا المنشور.
واختفت اللاعبة لفترة منذ ذلك الحين وهو ما أثار قلقا في الأوساط السياسية والرياضية العالمية، قبل أن يتوالى ظهورها الغامض، في جلسات قال مراقبون إنها من أجل تبييض صورة الحكومة الصينية بعد ردة الفعل العالمية.
وقال متحدث باسم اتحاد لاعبات التنس المحترفات لشبكة سي إن إن الإثنين، “كان من الجيد مرة أخرى رؤية بنغ شواي في مكان عام ونأمل في التأكد أن الأمور تسير بشكل جيد”.
وأضاف” “كما قلنا باستمرار، فإن هذه المظاهر لا تخفف المخاوف الكبيرة لاتحاد لاعبات التنس المحترفات بشأن سلامتها وقدرتها على التواصل دون رقابة أو إكراه، نحن ثابتون في دعوتنا لإجراء تحقيق كامل وعادل وشفاف، دون رقابة، في ادعاءاتها بشأن الاعتداء الجنسي، وهي القضية التي أثارت قلقنا الأولي “.
أدى الحادث إلى إعلان اتحاد اللاعبات المحترفات تعليقًا فوريًا لجميع البطولات في الصين، بما في ذلك هونج كونج، في الأول من ديسمبر.
وقال الرئيس التنفيذي سيمون إن القرار استند إلى رد “غير مقبول” من المسؤولين الصينيين، بما في ذلك التسرع في فرض رقابة على مزاعم بينج وتجاهلها. داعيا إلى تحقيق كامل وشفاف.
مقاطعة دبلوماسية لألعاب بكين
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية تصريحات لشواي، أدلت بها لصحيفة “لاينهي زاوباو” وقالت فيها: “لم أقل أو أكتب أن أي شخص اعتدى علي”.
وأضافت أن “الكثير من سوء الفهم” أعقب منشورها الأصلي على موقع التواصل الاجتماعي “ويبو“، أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.
وقادت الولايات المتحدة مؤخرا مجموعة من الدول، نحو مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية ببكين، ويرجع ذلك أساسا إلى سجل الصين في مجال حقوق الإنسان، مع أخذ قضية شواي في الاعتبار.