أزمة اقتصادية تسببت فيها طالبان تثقل كاهل المرأة الأفغانية
أجبرت الأزمة الاقتصادية والفقر والجوع في أفغانستان العديد من الأفغانيات على الخروج إلى سوق التوفير في مدينة مزار الشريف الشمالية لبيع مستلزماتهن المنزلية لإطعام أسرهن أمينة الصيفي مديرة مدرسة سابقة وهي واحدة من عشرات البائعين الجالسين على جانب الطريق لبيع الملابس،قالت إنه بعد عودة طالبان إلى السلطة مُنعت من مزاولة وظيفتها في إدارة إحدى المدارس الثانوية في المدينة: “توفي زوجي في هجوم انتحاري قبل ثلاث سنوات وأنا الآن مسؤولة عن إطعام أطفالي الثمانية لذلك بدأت العمل في سوق التوفير في المدينة.
وعدت طالبان بشكل أكثر اعتدالًا في حكمها عما كانت عليه عندما حكموا البلاد في الفترة من 1996 إلى 2001 لكن العديد من الأفغان وخاصة النساء لا يصدقون ما تقوله الحركة يخشون تراجع الحقوق المكتسبة على مدى العقدين الماضيين. النساء في معظم الوزارات الحكومية غير قادرات الآن على العمل والشابات ممنوعات من الذهاب إلى المدرسة في أجزاء كثيرة من البلاد.
الناشطة في مجال حقوق المرأة فرايبا أكباريار قالت:” إن النساء الأفغانيات يعشن في وضع بائس للغاية ولقد بلغ الإحباط ذروته”
تواصل النساء الأفغانيات الاحتجاج في جميع أنحاء البلاد من أجل حقهن في العمل والتعليم فقد أثرت عقود من الحرب على حياة العديد من العائلات الأفغانية وفقدت العديد من النساء أزواجهن وأفراد أسرتهن من الذكور وهن الآن المعيل الوحيد لأطفالهن.
وتصارع طالبان الانهيار الاقتصادي الشبه الكامل في البلاد وانقطاع التمويل الدولي وكذلك الزيادة المقلقة في نسبة الجوع والفقر فقد فرض المجتمع الدولي عقوبات على حكومة طالبان الجديدة التي وصلت إلى السلطة منتصف أغسطس وبينما تواجه البلاد انهيارًا اقتصاديًا وشيكًا وكارثة إنسانية في أعقاب سيطرة طالبان تم تجميد أصول الدولة في الخارج بمليارات الدولارات ، ومعظمها في الولايات المتحدة.