هجوم في بيني بالكونغو الديمقراطية يسفر عن 8 قتلى
- ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري ليلة عيد الميلاد في مدينة بيني بالكونغو الديموقراطية إلى 8 قتلى
- أسفر الهجوم على مطعم مكتظ في وسط المدينة ايضا عن إصابة 20 شخصا بجروح
- تنشط القوات الديموقراطية المتحالفة في الكونغو الديموقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا
أفاد مسؤولون الأحد أن حصيلة الهجوم الانتحاري ليلة عيد الميلاد في مدينة بيني في جمهورية الكونغو الديموقراطية عند الحدود الشرقية مع أوغندا ارتفعت الى سبعة قتلى.
وأسفر الهجوم على مطعم مكتظ في وسط المدينة ايضا عن إصابة 20 شخصا بجروح، وفق الحصيلة المحدثة الصادرة عن السلطات.
وحمّل الضباط الذين يديرون شؤون المدينة حاليا في ظل حالة الطوارئ مسؤولية الهجوم الى جماعة “تحالف القوى الديموقراطية”، وهي واحدة من أكثر المنظمات المسلحة دموية في المنطقة.
وقال وزير الإعلام باتريك مويايا “حاليا وصلت الحصيلة المؤقتة للقتلى الى ثمانية، بينهم ضابط من الكتيبة 22 صودف وجوده في المطعم مع زوجته وأطفاله”، بالإضافة الى الانتحاري.
وتابع أن بين الجرحى فتاتين وصبيين وثلاث نساء احداهن اصابتها بليغة، بالإضافة الى مسؤولين محليين اثنين.
وقال الجنرال كونستانت نديما الحاكم العسكري لمنطقة شمال كيفو إن التعرف على الانتحاري كان صعبا بسبب حالة جثته، لكنه على ثقة من إمكانية تحقيق ذلك.
وكان بيان للمتحدث باسم المسؤول العسكري في بيني الجنرال سيلفان إيكينغي قد ذكر أن الانتحاري فجر قنبلته عند مدخل مطعم بعد منعه من الدخول.
وأفادت وسائل إعلام بأنه شاهد السبت ثلاث جثث ممزقة في موقع الانفجار داخل مطعم وسط تناثر بقايا الطاولات والكراسي والأكواب.
وقال شاهدان بأن اكثر من ثلاثين شخصا كانوا يحتفلون بعيد الميلاد في المطعم حين انفجرت القنبلة.
وأضاف نيكولاس إيكيلا وهو مقدّم برامج إذاعية في محطة محلية “كنت جالسا هناك وكانت هناك دراجة نارية مركونة. فجأة انفجرت الدراجة النارية وسمع دوي يصم الآذان”.
وشهدت بيني في 27 حزيران/يونيو انفجار قنبلة يدوية الصنع في كنيسة كاثوليكية ما أوقع جريحتين، وفي اليوم نفسه قتل رجل بانفجار قنبلة كان يحملها.
وجاء ذلك غداة انفجار شحنة ناسفة قرب محطة للمحروقات من دون أن يتسبب ذلك بأي أضرار.
ويشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية مشتركة منذ 30 تشرين الثاني/نوفمبر ضد تحالف القوى الديموقراطية في منطقة بيني الواقعة في ولاية إيتوري الكونغولية.
ويقع المعقلان الأخيران اللذان تمت السيطرة عليهما في وسط محمية فيرونغا الوطنية في جنوب بيني.
وتنشط القوات الديموقراطية المتحالفة في الكونغو الديموقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.
كما تحملها أوغندا مسؤولية اعتداءات نفذت أخيرا وتبناها تنظيم داعش الذي يصف الجماعة بأنها “ولايته في وسط إفريقيا”.
وفي 11 آذار/مارس من العام الحالي، أدرجت الولايات المتّحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش.
وسبق أن أعلن الجيشان في 19 كانون الأول/ديسمبر تدمير معاقل ومعسكرات للجماعة في عمليات قصف بمناطق عدة في بيني وإيتورو.
وأكد الجيش الأوغندي حينها أن العمليات “ستكثّف في قطاعات عدة، بعد دحر الإرهابيين من معاقلهم السابقة”.