عمليات الإغلاق الصينية تُعرقل نمو الاقتصاد
في إطار سياستها -صفر كورونا- أغلقت الصين مدينة ثالثة بسبب تفشي الفيروس ، ما رفع عدد السكان المحاصرين في منازلهم بأنحاء البلاد إلى قرابة العشرين مليون شخص، وأثار مخاوف بشأن المزيد من الاضطرابات في اقتصاد البلاد وفي قطاع الصناعة عالميا.
وجاء إغلاق مدينة أنيانغ التي يعيش فيها 5.5 ملايين نسمة عقب الكشف عن إصابة شخصين فقط بالمتحور أوميكرون، حيث يعتقد أنهما تواصلا مع حالتين أخريين تم الكشف عنها السبت الماضي في مدينة تيانجين التي تخضع بدورها لإغلاق صارم
ومن قبل أنيانغ وتيانجين أغلقت السلطات شيان / واحدة من أكبر مدن الصين ويبلغ تعداد سكانها ثلاثة عشر مليون نسمة.
الاغلاقات الصارمة وسياسية صفر كورونا تأتي في وقت يشهد فيه النمو الاقتصادي في البلاد تباطئاً ملحوظاً تحت تأثير ضغط الجهود الرسمية، لإجبار مطوري العقارات والشركات الأخرى على خفض الديون المتزايدة، التي أسهمت بالازدهار الصيني على مدى العقدين
الخبراء يخفضون توقعاتهم لنمو الاقتصاد الصيني
هذا وخفض خبراء الاقتصاد توقعاتهم للنمو الاقتصادي الصيني في الربع الأخير من عام 2021 إلى 3٪ مقارنة بالعام السابق. وهذا يمثل انخفاضًا عن 4.9٪ في الربع السابق.
إلى ذلك تهدد إغلاقات المدن الصينية الصناعة العالمية وترخي بظلالها على سلسل التوريد، فعلى سبيل المثال تشتهر مدينة شيان بمصانع إنتاج شرائح معالجات الهواتف الذكية وقطع غيار السيارات وغيرها من السلع للعلامات التجارية العالمية والصينية على السواء.
وبالفعل أدى إلى إغلاقها إلى تأثر شركات كبيرة مثل “سامسونغ تكنولوجيز” و”مايكرون تكنولوجيز لمتد” حيث أوضحت الشركتان في بيان أوضحت أن بعض عمليات التسليم قد تتأخر