الناتو يقدم دعماً ميدانياً لأوكرانيا بعد هجوم معلوماتي على مواقع حكومية
أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” الجمعة نيّته توقيع اتفاق مع أوكرانيا لتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجمات السيبرانية، وذلك بعد ساعات من تعرّض مواقع إلكترونية حكومية في أوكرانيا لهجوم معلوماتي كبير.
ويأتي هذا الإعلان وسط أجواء مشحونة بين موسكو والغرب حول الملّف الأوكراني.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة أن روسيا نشرت عناصر مدربين على المتفجرات لتنفيذ عملية “مموهة” لايجاد ذريعة لغزو أوكرانيا.
واعتبر الكرملين من جهته أن هذه الاتهامات “مجانية”، مشيرًا إلى أنها “لا تستند إلى أيّ دليل”.
ملاباسات الهجوم لاتزال مجهولة
ويتمحور الاتفاق الذي سيُوقّع “في الأيام المقبلة”، على منح “أوكرانيا حقّ الوصول إلى منصّة تابعة لحلف الأطلسي لمشاركة معلومات بشأن البرامج الخبيثة”، بحسب ما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان.
وأوضح ستولتنبرغ أن خبراء من الحلف الأطلسي موجودين في أوكرانيا يقدّمون “دعمًا ميدانيًا للسلطات الأوكرانية”.
ويأتي ذلك بعدما كشفت أوكرانيا الجمعة أن هجومًا معلوماتيًا كبيرًا استهدف عددًا من المواقع الإلكترونية الحكومية.
وما زالت ملابسات هذا الهجوم مجهولة حتّى الساعة ولم تحمّل السلطات الأوكرانية بعد أيّ جهة مسؤولية هذه الحادثة.
وفي العام 2015، تسبّبت هجمة معلوماتية منسوبة إلى روسيا بقطع التيّار الكهربائي لساعات طويلة في غرب أوكرانيا.
واستهدفت عدّة اعتداءات بحجب الخدمة مصدرها روسيا اللجنة الانتخابية الأوكرانية بحسب كييف.
ويأتي هذا الهجوم المعلوماتي الجديد إثر عدّة جلسات من المحادثات بين مسؤولين روس وغربيين عُقدت في الأيام الأخيرة لنزع فتيل الأزمة، ولكن بدون إحراز أي تقدم.
واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا ثلاثيًا مع نظيريه الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين يُعقد بنسق افتراضي، في مسعى إلى نزع فتيل الأزمة عند الحدود بين أوكرانيا وروسيا، بحسب ما كشف إيرماك