إصدار جديد لأيمن الظواهري
نشرت مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة، إصدارًا مرئيًا جديدًا لأمير التنظيم أيمن الظواهري، بعنوان “صفقة القرن أم حملات القرون”. وهو الجزء الثاني من سلسلة بنفس العنوان.
واستهل أيمن الظواهري حديثه بالإشارة إلى فيلم وثائقي أنتجته قناة الجزيرة القطرية سابقًا، بعنوان “اللاعبون بالنار”” حول اختراق وتوجيه خلايا القاعدة من قبل إحدى الدول.
واعتبر “الظواهري” أن للقناة سوابق عديدة في الافتراء على تنظيم القاعدة منها إدعاء أن هجمات 11 سبتمبر نفذتها الولايات المتحدة ضد نفسها، علاوة على نشر مقابلة أسامة بن لادن مع الصحفي جمال إسماعيل، بعد 6 أشهر من تسجيلها، تحت عنوان “تدمير القاعدة”، وكذلك اجتزاء مقطاع هامة من رسالته “بن لادن” الصوتية عن العراق في عام 2007، وترويج لمراجعات الجهاديين التي قام بها تنظيم الجهاد المصري وعلى رأسه “سيد إمام” في نفس العام.
وهاجم أيمن الظواهري، يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من قطر مقرًا له، وكذلك أحمد الريسوني الرئيس الحالي للاتحاد، قائلًا إنهما أباحا، على الترتيب، القتال مع القوات الأمريكية الغازية لأفغانستان وإلغاء الخلافة وعدم السعي لإقامتها.
واعتبر أمير القاعدة أن قطر وقناة الجزيرة تصوران الحركة الجهادية بأنها انحراف كالإلحاد وذلك في برامجها وأفلامها الوثائقية التي تنتجها والتي تناولت تحولات نماذج من الشباب المصري بعد عام 2013، وكيف اختار بعضهم الالتحاق بالتنظيمات الجهادية بينما اختار آخرون الإلحاد.
وفي ختام حديثه، اعتبر أمير تنظيم القاعدة أن جماعة الإخوان وأفرعها في الدول المختلفة (كالفرع التونسي- حركة النهضة) هم سبب فشل ما سُمي بالثورات العربية، كما لفت إلى طلب حركة طالبان الانضمام لمنظمة الأمم المتحدة معتبرًا أن هذا الطلب يخالف ثوابت الإسلام ويمثل اعترافًا بإسرائيل.
وكانت مراسلات قادة تنظيم القاعدة التي نشرتها الاستخبارات المركزية الأمريكية ضمن “وثائق آبوت آباد”، قد كشفت أن أسامة بن لادن طلب من عطية الله الليبي(جمال المصراتي)، مسؤول العمليات الخارجية بتنظيم القاعدة، التواصل مع صحفي شهير بقناة الجزيرة لإعداد وثائقي عن سيرة بن لادن.
واحتفى قادة تنظيم القاعدة في رسائلهم بدولة قطر وقناة الجزيرة، واقترح “بن لادن” أن يُسافر نجله حمزة إلى قطر ليقيم بها حال تعذر وصوله إلى منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية.
وعلى النقيض من بن لادن، أبدى أيمن الظواهري، سخطًا تجاه قناة الجزيرة بسبب عدم إيلائها الاهتمام الكافي لرسائله وإصداراته الصوتية والمرئية وعدم تسليط الضوء عليها بالقدر الكافي، على حد تعبير عطية الله الليبي في إحدى مراسلات “آبوت آباد”.
If this is the case, how does AQ Central view Qatar’s patronage of Taliban?
Also, @huda_1alsaleh notes the AQ-AJ relationship as depicted in the Abbot Abad files.
The gap between AQC & supporters/ideologues is getting wider & Sahab isn’t helping— Nihad Jariri (@NihadJariri) January 26, 2022
من جانبها علقت الصحافية نهاد الجريري على هجوم الظواهري على طالبان، متساءلة عن وجهة نظره في الدعم القطري للجماعة.
وقالت الجريري إن أن الإصدار هو الثاني من سلسلة “صفقة القرن”.
وأوضحت الجريري أن انتقاد الظواهري للجزيرة وقطر هو أمر مثير للاهتمام حقا.
وذكرت الجريري أن العلاقة بين القاعدة المركزية وداعميها الأيديولوجيين آخذة في الاتساع، في وقت لا يساعد فيه ذراعها الإعلامي “السحاب” على احتواء ذلك.