كوريا الشمالية تطلق “مقذوفا” غير محدد باتجاه الشرق
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، ليل الأربعاء-الخميس، إطلاق كوريا الشمالية “مقذوفا” غير محدد باتجاه البحر الشرقي المعروف أيضا باسم بحر اليابان، في تجربة عسكرية سادسة من نوعها هذا العام.
وقال هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي إن “كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا غير محدد باتجاه البحر الشرقي”، في إشارة الى بحر اليابان.
والمرة الأخيرة التي أجرت فيها كوريا الشمالية هذا العدد من تجارب الأسلحة في شهر واحد كانت عام 2019، عقب انهيار القمة التي جمعت الزعيم كيم جونغ أون بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومنذ ذلك الحين توقفت مفاوضات كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة وتراجع اقتصادها تحت وطأة العقوبات والإغلاق الذي تفرضه على نفسها بسبب فيروس كورونا.
والثلاثاء أطلقت بيونغ يانغ صاروخين يشتبه بأنهما من نوع كروز، وسبق ذلك ما لا يقل عن أربع تجارب أسلحة إضافية ايضا هذا الشهر شملت إطلاق صواريخ فرط صوتية في 5 و11 كانون الثاني/يناير.
والأسبوع الماضي ألمحت بيونغ يانغ إلى أنها قد تستأنف تجارب الأسلحة النووية والبعيدة المدى التي تم تعليقها عام 2017.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس في المنطقة حيث من المقرر أن تستضيف الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكيم جونغ أون، الألعاب الأولمبية الشتوية الشهر المقبل، بينما تستعد كوريا الجنوبية لإجراء انتخابات رئاسية في آذار/مارس.
وهذه التجربة الجديدة، هي السادسة التي تجريه كوريا الشمالية هذا العام لإطلاق صواريخ مع تعهد زعيم البلاد كيم جونغ أون بتعزيز قدرات الجيش بأحدث التقنيات.
وكان الزعيم الكوري الشمالي قد أعلن عام 2018 وقف التجارب النووية وتجارب الصواريخ البالستية العابرة للقارات، لكنه هدد بالتراجع عن ذلك بعد انهيار محادثاته مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2019.
وأكد كيم التزامه بتحديث ترسانته في خطاب رئيسي له أمام حزب العمال الشهر الماضي، دون أن يأتي على ذكر الولايات المتحدة.
وردت الولايات المتحدة في وقت سابق على التجارب الصاروخية، بفرض عقوبات جديدة على خمسة كوريين شماليين على صلة ببرامج الصواريخ البالستية في البلاد، لكن كوريا الشمالية صعدت من خطابها المناهض لواشنطن.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن “الولايات المتحدة لطخت سمعة دولتنا بوحشية وارتكبت عملا أخرقا بفرض اجراءات عقوبات مستقلة بلغ عددها أكثر من 20”.
وأضافت أن المكتب السياسي وافق بالاجماع أن على كوريا الشمالية “القيام بتحضيرات أكثر عمقا استعدادا لمواجهة طويلة الأمد مع الامبرياليين الأمريكيين”، إضافة إلى “تعزيز قوانا المادية” للدفاع عن الحق ومصالح بلادنا.