أليسون إكيرين.. مواطنة أمريكية متهمة بالإرهاب
- تواجه تهمًا إضافية تتعلق بتقديم الدعم المادي لداعش
- اعتقلت في سوريا ونقلت إلى عهدة مكتب التحقيقات الفيدرالي
شكوى جنائية قُدمت في عام 2019 إلى المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشرقية من ولاية فرجينيا، تقول إن “أليسون فلوك-إكيرين“- وهي مواطنة أمريكية، نظمت وقادت كتيبة عسكرية نسائية بالكامل نيابة عن تنظيم داعش الإرهابي.
تواجه “أليسون إكيرين” حكمًا بالسجن لعشرين عامًا، في حال أدانتها محكمة المنطقة الشرقية من ولاية فيرجينيا.
وتواجه المواطنة الأمريكية، التي اعتقلت في سوريا، تهمًا إضافية تتعلق بتقديم الدعم المادي لداعش، والتآمر مع منظمة إرهابية، حيث بدأت أولى جلسات محاكمتها، الإثنين.
الشكوى تضيف أن أليسون إكيرين كانت تقود كتيبة نسائية من كتائب داعش تسمى كتيبة “نسيبة” تعمل على تدريب النساء على القتال وتطبق أحكام التنظيم المتشددة بحق النساء في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم.
أليسون فلوك-إكيرين.. أم جبريل الأمريكية
تبلغ أليسون إكيرين من العمر نحو 42 عاما، وهي من مواليد ولاية كنساس الأميركية، وحملت أسماء مختلفة مثل، أليسون إليزابيث بروكس، وأليسون إكيرين، وأم محمد الأمريكي، وأم جبريل، بحسب بيان لوزارة العدل الأمريكية.
ويعود ارتباط أليسون بالتنظيم إلى عام 2014 على الأقل، بحسب البيان، وهي متورطة أيضا، كما تشير الاتهامات، بـ” التخطيط لتجنيد عناصر لشن هجوم محتمل على حرم جامعي داخل الولايات المتحدة، والعمل كقائد ومنظم لكتيبة عسكرية لداعش، وتدريب النساء على استخدام القنابل اليدوية والأحزمة الانتحارية الناسفة”.
ويقول موقع “People” الأمريكي إن أليسون عملت معلمة في ولاية كانساس، قبل سفرها إلى سوريا في عام 2012 وتزوجها من زعيم بارز في داعش، كما يقال إنها تستطيع التحدث بأربع لغات.
وزودت أليسون عناصر داعش بخدمات مثل توفير السكن، وترجمة الخُطب، وتدريب الأطفال على استخدام البنادق والأحزمة الانتحارية الناسفة، وتدريسهم عقيدة داعش.
اعتقلت أليسون في سوريا ونقلت إلى عهدة مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وتحتوي مذكرة الشكوى ضد أليسون شهادات وملاحظات 6 أفراد منفصلين قالوا إنهم راقبوا سلوكها الإرهابي من عام 2014 إلى عام 2017.
كما أخبرت أليسون شاهدا عن رغبتها بشن هجوم في الولايات المتحدة، واقترحت استهداف مركز تجاري فيها و”ركن سيارة مليئة بالمتفجرات فى الطابق السفلي وإشعال المتفجرات في السيارة بجهاز” عن بعد.
الرغبة في سقوط أكبر عدد من القتلى
أليسون ترى أن “أي هجوم لا يوقع عددا كبيرا من القتلى يعتبر مضيعة للموارد”، كما أنها كانت تصرح برغبتها في شن هجوم كبير في الولايات المتحدة “كلما سمعت عن هجمات خارجية تحدث في بلدان أخرى”.
ونقل موقع شبكة “ABC News” الأمريكية عن توني ماتيفي، منسق الأمن السابق في وزارة العدل في مقاطعة كانساس قوله: “هناك مواطنون أميركيون يريدون إلحاق الضرر ببلدنا”، ويقول الموقع إن أليسون إكيرين قدمت ذات مرة إلى مخبِر من مكتب التحقيقات الفيدرالي خطة “تستهدف كلية مقرها الولايات المتحدة”.
وقال جاويد علي، المدير الأول السابق لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي والأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان للشبكة: “تظهِر التهم الأخيرة الموجهة إلى أليسون فلوك-إيكرين أن الجاذبية التي حظيت بها داعش لشريحة واسعة من المتطرفين الأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم النساء من الولايات المتحدة”.
وأضاف علي “على الرغم من وجهات نظرهم المتطرفة المتطابقة، فإنه على عكس تنظيم القاعدة، لم يكن لدى داعش سوى القليل من المحظورات أو لم يكن هناك أي حظر على القيام بأدوار عملياتية أكثر للنساء في التنظيم، وكان هناك العديد من النساء الأخريات اللواتي أدّين وظائف مماثلة في داعش”.