العراق .. عائلات أفراد “داعش” العائدة.. كيف تعيش
يتعين على عوائل تنظيم داعش العائدة إلى بيوتها من مخيمات الاعتقال، اللجوء لأطراف محلية طلباً للعون في ظل غياب رؤية حكومية لإعادة تأهيلها ودمجها في المجتمع لكن ماضي داعش يخيم على الترابط الاجتماعي، العديد من قصص عوائل داعش التي تركها التنظيم معلقة بين نيران غضب أهالي المناطق.
أمل محمد إحدى القصص التي عانت بشدة بعد الحكم على زوجها بالإعدام وهو في السجن لأنه متهم بأنه انضم لتنظيم داعش عندما اجتاح التنظيم المتشدد مدينة الموصل العراقية في 2014، واعتقل الزوج ووضع في السجن في 2017، وترك زوجته وأطفالهما الأربعة في مخيم للنازحين شمال العراق، وبعد بضعة أشهر من تحرير الموصل عادت الزوجة البالغة من العمر 35 عاما لحيهم القديم، وتكافح للوقوف مرة أخرى على قدميها منذ ذلك الحين.
وتعاني أمل من قلة الدخل المادي فما تجنيه الآن هو راتب هزيل من عملها كعاملة تنظيف في مدرسة قريبة، ومن جانب آخر قالت واضحة حسن أم لأحد أعضاء التنظيم إنها حاولت دون جدوى أن تمنع ابنيها من الانضمام للتنظيم لكنها لم تتمكن، وأوضحت واضحة أن العائلة تعيش في بؤس. وعلى الرغم من أنهم يذهبون للمدرسة يبيع أحفادها الحقائب في الشوارع والأسواق لمساعدة الأسرة على كسب قوت يومهم.
وقال العديد من سكان الموصل الذين تحدثت معهم رويترز إن مدينتهم أكثر أمنا اليوم مما كانت عليه قبل 2014 مما جعل من الأصعب على الجماعات المتشددة التأثير على المجتمعات المحلية.