باكستان.. احتجاجات ضد حظر الهند الحجاب في بعض الجامعات
- أطلق المحتجون هتافات مناهضة للهند مؤكدين تضامنهم مع المسلمين
- رفعت المتظاهرات في كراتشي لافتات مكتوب عليها تنديد بالحظر
- بدأ الخلاف حول الحجاب في الهند عندما مُنعت مسلمات حضور فصولهن لأنهن كن يرتدين الحجاب
نظمت مئات النساء المحجبات والمنتقبات احتجاجا في مدينة كراتشي الباكستانية الأحد ضد حظر بعض المؤسسات التعليمية جنوبي الهند ارتداء الطالبات المسلمات للحجاب.
ورفعت المتظاهرات لافتات مكتوب عليها تنديد بالحظر ورددن شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونددن ب”اضطهاد المسلمين”.
وقالت نازية خليل إحدى المتظاهرات: ” الهند تصف نفسها بأنها علمانية وليبرالية لكني لا أرى أي ليبرالية أو علمانية هناك. حقوق الإنسان تنتهك هناك وخاصة حقوق المسلمين”.
وأضافت: “إنه حق أساسي للمرأة المسلمة أن ترتدي الحجاب لأنه هويتها. إنهم يسلبون حقها. كيف يمكن للهند أن تصف نفسها بأنها ليبرالية”.
وقالت المتحدثات أمام المتظاهرات إن اختيار المرأة المسلمة لارتداء لحجاب هو أمر لا يمكن قمعه في مجتمع ليبرالي. واعتبرن أن ذلك استضعافا للمرأة المسلمة.
وتصدرت القضية عناوين وسائل الإعلام الشهر الماضي عندما منعت مدرسة تديرها الحكومة في مدينة أودوبي بولاية كارناتاكا الطالبات المحجبات من دخول الفصول الدراسية، ما أثار احتجاجات أمام المدرسة.
واتخذت المزيد من المدارس في الولاية قرارات حظر مماثلة، الأمر الذي أجبر المحكمة العليا في الولاية على التدخل.
في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، التي يشكل المسلمون 14 في المائة من إجمالي السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، لا يحظر ولا يقيد حجاب المسلمة التقليدي في الأماكن العامة، ويعد مشهدا مألوفا.
مع ذلك، تزايد العنف وخطاب الكراهية ضد المسلمين في ظل الحزب القومي الهندوسي الحاكم برئاسة مودي، والذي يحكم كذلك ولاية كارناتاكا الواقعة جنوب غربي البلاد.
تحتفظ الهند وباكستان بتاريخ من العلاقات السيئة. وخاضت المتنافستان النوويتان الواقعتان في جنوب آسيا اثنين من حروبهما الثلاثة حول إقليم كشمير، الذي تم تقسيمه بينهما لكن تدعي كل دولة حقها في الإقليم كاملا.