روسيا هي الراعي الرئيس للانفصاليين في أوكرانيا
- الاعتراف بتلك المنطقتين سيشكل نهاية عملية السلام
- تتهم موسكو منذ أشهر أوكرانيا بتقويض الاتفاقات
دان الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، دعوة مجلس الدوما في روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين، للاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا، قائلا إن الأمر سيمثّل انتهاكا لاتفاقات مينسك التي وقّعتها موسكو.
وكتب مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر، إن “الاتحاد الأوروبي يدين بشدة قرار الدوما تقديم مناشدة للرئيس بوتين للاعتراف بإقليمي دونيتسك ولوغانسك التابعين لأوكرانيا والخارجين عن سيطرة الحكومة بوصفهما كيانين مستقلين”.
وأكد بوريل أن دعم الاتحاد الأوروبي والتزامه من أجل “استقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا، لا يتزعزع”.
ودعا روسيا إلى “احترام تعهداتها والالتزام بحسن نية”، في المحادثات مع أوكرانيا وألمانيا وفرنسا حول عملية السلام في شرق أوكرانيا ضمن صيغة “النورماندي”.
والاعتراف بتلك المنطقتين سيشكل نهاية عملية السلام في شرق أوكرانيا واتفاقات مينسك الموقعة بفضل وساطة فرنسية وألمانية والتي تنص على عودة هذه المناطق على المدى البعيد إلى سيادة كييف.
وتتهم موسكو منذ أشهر أوكرانيا بتقويض الاتفاقات، فيما عملية السلام متوقفة منذ نهاية العام 2019.
وتعتبر روسيا الراعي الرئيسي للانفصاليين في شرق أوكرانيا. وقد اندلع النزاع إثر ضم موسكو لشبه جزيرة القرم بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع 2014.
انسحاب القوات الروسية
أكد الكرملين بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “قلنا دائمًا إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية “وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم”.