الكرملين يؤكد بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات العسكرية عند الحدود مع أوكرانيا
أكد الكرملين الثلاثاء بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها في أنحاء البلاد كما تراه مناسبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين “قلنا دائما إنه بعد انتهاء التدريبات سيعود الجنود إلى قواعدهم الدائمة. ما من جديد هنا. إنها عملية عادية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن جزءا من القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود مع أوكرانيا باشرت العودة إلى ثكناتها.
وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف الذي أوردت تصريحه وكالات الأنباء الروسية “وحدات أقاليم الجنوب والغرب العسكرية أنجزت مهمتها وباشرت عمليات التحميل عبر وسائل النقل البرية والسكك الحديد والعودة إلى ثكناتها اليوم”.
أوكرانيا والغرب منعا “تصعيداً روسياً”
إلى ذلك أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين نجحت في تفادي تصعيد روسي أكبر.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا للصحافيين “تمكنا نحن وحلفاؤنا من الحؤول دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد. نحن في منتصف شباط/فبراير ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة”.
وتأتي تصريحات كوليبا غداة ترك روسيا المجال مفتوحا أمام مزيد من المحادثات مع دول الغرب، بهدف وضع حد لأزمة نجمت عن معارضة موسكو لتوسع حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، واحتمال انضمام أوكرانيا للحلف.
بريطانيا: روسيا قد تغزو أوكرانيا قريباً
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس يوم الثلاثاء إنه لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تغزو روسيا أوكرانيا وقد يكون ذلك وشيكاً، وأضافت أن الحكومة في حالة تأهب لأي عمليات عسكرية. وقالت تراس لشبكة سكاي نيوز إنه إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا فسوف يمكنها الوصول إلى العاصمة كييف سريعاً.
وأضافت “فيما يتعلق بتوقيت الهجوم فقد يكون وشيكاً”. وقالت إن القوات الروسية يمكن أن تصل إلى كييف “بسرعة كبيرة جداً”.
ألمانيا تدعو روسيا إلى سحب قواتها
وفي الوقت الذي تنتظر فيه موسكو وصول المستشار الألماني، أولاف شولتس، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، روسيا إلى سحب قواتها المنشرة بالقرب من حدود أوكرانيا، مضيفة أن الوضع قد يتأزّم في أي لحظة.
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية الأربعاء، قالت بربوك “الوضع خطير بشكل خاص وقد يتأزم في أيّ لحظة”، مضيفة أنه “علينا استخدام كل فرص الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي”، ومشددة على أن مسؤولية خفض التصعيد “تقع على عاتق روسيا”.