عزز المرتزقة الروس التي تربطتهم علاقة وطيدة بأجهزة الأمن والاستخبارات الروسية تواجدهم في أوكرانيا خلال الفترة الماضية، فوجود المرتزقة الروس أثار قلق أعضاء حلف شمال الأطلسي المعروف بـ (الناتو) من أن روسيا قد تحاول إيجاد ذريعة للغزو، وزيادة التوغل الروسي في أوكرانيا يمكن أن تسبقه حرب معلومات وهجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية لكييف مثل شبكات الكهرباء والغاز، حسبما نقلت وكالة رويترز عن المصادر الأمنية .
وأوضحت المصادر إن روسيا تسعى المرتزقة لزرع الفتنة وشل أوكرانيا، من خلال الاغتيالات المستهدفة واستخدام أسلحة متخصصة، وأضاف المصدر أن المرتزقة الروس تابعين لشركات عسكرية روسية خاصة تربطهم علاقات وثيقة جدا بجهاز الأمن الفيدرالي (FSB)، ووكالة المخابرات العسكرية الروسية (GRU).
وأكدت المصدر على أن روسيا أرسلت في الأسابيع الأخيرة ضابط سابق عمل أيضا في مجموعة مرتزقة “فاغنر”، إلى دونيتسك، إحدى منطقتين بشرق أوكرانيا يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.
وقالت المصادر إن مجموعات المرتزقة الروسية زودوا الميليشيات الموالية لروسيا بالأسلحة ودربوا أفراد العمليات الخاصة
وأشارت المصادر أن عددا من عناصر “فاغنر” ذهبوا إلى الحدود الأوكرانية، بعد تدريبهم في قاعدة “جي آر يو” بالقرب من مدينة كراسنودار بجنوب روسيا، وأن مجموعات مرتزقة روسية أخرى مرتبطة بجهازي الأمن المذكورين زادا أنشطتهما في أوكرانيا منذ بداية العام.
ومن جانب آخر عبرت الولايات المتحدة عن مخاوفها حيال استخدام روسيا للمرتزقة وقوات العمليات الخاصة وتقنيات حرب المنطقة الرمادية الأخرى لنزع الشرعية عن كييف قبل الغزو، وجدد واشنطن تحذيراتها من أن روسيا يمكن أن تغزو كييف وغيرها من المناطق “في أي وقت”، بعد أن فشلت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بُذلت خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الزعماء الغربيين والكرملين في خفض التوتر.