أزمة الحجاب في الهند تتصاعد
تصاعدت حدة الاحتجاجات والصراعات حول ارتداء الحجاب في الهند، بمنطقة أوتار براديش أكثر الولايات اكتظاظا بالسكان، بعد أن طالبت مجموعة من الشباب في إحدى الكليات بحظر الحجاب.
ويحكم ولاية أوتار براديش، التي يعادل عدد سكانها البرازيل، راهب هندوسي يتبع حزب «بهاراتيا جاناتا» الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وتشهد الولاية انتخابات متعددة المراحل تنتهي الشهر المقبل، وغالبا ما تستخدم النزاعات بين المسلمين والهندوس من أجل تحقيق مكاسب سياسية في الولاية.
توجهت مجموعة تضم أكثر من 24 من الشباب إلى كلية دهارما ساماج في منطقة أليجرا وقدمت مذكرة إلى المسؤولين، تطالب فيها بفرض حظر كامل على الحجاب داخل مبانيها، ولا يسمح حاليا بارتداء الزي الديني داخل القاعات الدراسية، لكن يمكن ارتداؤه في أماكن أخرى من الحرم الجامعي.
و أغلقت السلطات الهندية الكليات في كارناتاكا الأسبوع الماضي، بعد أن أدى منع الطالبات من ارتداء الحجاب في القاعات الدراسية إلى اندلاع احتجاجات من قبل الطلاب المسلمين واحتجاجات مضادة من قبل أقرانهم من الهندوس.
وجاء حظر الحجاب في إطار سياسة تفرض الالتزام بزي موحد للطالبات.
وتنظر الأقلية المسلمة في الهند، إلى القضية على أنها محاولة لتهميشها من قبل السلطات، ويستمد الحزب الحاكم دعمه بشكل أساسي من الأغلبية الهندوسية التي تشكل نحو 80 % من سكان الهند البالغ عددهم 1،4 مليار نسمة تقريبا، وفقا للوكالة الفرنسية.
ودعم قرار الكلية والمديرية قيام حكومة الولاية بنفسها المحكومة من قبل الحزب الهندوسي المتطرف بإصدار قرار يحظر لبس ما يعكر صفو القانون العام، في إشارة إلى الحجاب، فلجأ المسلمون إلى رفع قضية في المحكمة العليا التي بدأت تنظر في قرار غطاء الرأس وحظره.
ولم يتلق المسلمون أي تضامن أو دعم من النخب المثقفة والسياسة الهندوسية، سوى من راؤول غاندي عن حزب المؤتمر الهندي، الذي اعتبر هذا اعتداء على الحقوق الأساسية للمواطنين، ولكن حرصت الأحزاب السياسية الهندية على الصمت.
ويستمد الحزب الحاكم دعمه بشكل أساسي من الأغلبية الهندوسية التي تشكل نحو 80% من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة تقريبا، بينما يمثل المسلمون حوالي 13%.