غوانتانامو.. السجن الأشهر عالميا خلال عقدين
- ينتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ التوجهات لإغلاق المعتقل
- أحيت جماعات حقوق الإنسان الذكرى العشرين لافتتاح المعتقل
في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية، دعوات من جماعات حقوقية لبذل مزيد من الجهد لإغلاق المعتقل الأشهر عالميًا “غوانتانامو“، تعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وضع أسس إطلاق سراح سجناء من المعتقل، في خطوة تقترب أكثر من إغلاقه.
ويعتزم مجلس يضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين إطلاق سراح أكثر من نصف المحتجزين، إذ سيتم إرسالهم إلى أوطانهم.
تحتجز الولايات المتحدة 39 سجينًا إلى “أجل غير مسمى”، من دون تهمة في المعتقل الأمريكي الموجود في كوبا.
ولا يعني إطلاق سراح المعتقلين إغلاق غوانتانامو في أقرب وقت، إذ يوجد فقط 20 سجينا من المؤهلين للإفراج عنهم أو نقلهم، بعد أن إدانتهم لجنة عسكرية في “صفقة إقرار بالذنب”، ويتم البحث عن دول مستعدة لقبول بعض السجناء وفرض ضوابط أمنية عليهم.
أطلق سراح سجين واحد فقط خلال العام الماضي، ما أثار انتقادات من جماعات حقوقية
وحتى مع عدم إغلاق المعتقل، تعني مثل هذه الإجراءات الاقتراب أكثر من إغلاقه، فيما لا يزال هناك 10 أشخاص بانتظار المحاكمة أمام لجنة عسكرية، ومن بينهم خمسة متهمين بالتخطيط والمساعدة في هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفتحت الولايات المتحدة معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، في يناير 2002، حيث يتم احتجاز واستجواب السجناء المشتبه في صلتهم بتنظيم إرهابية مثل القاعدة وطالبان.
بلغ عدد المعتقلين في غوانتانامو في ذروته 780 سجينا، ولكن لم يُتهم سوى القليل منهم بارتكاب جرائم.
وعلى مدار السنوات الماضية، ظهرت تقارير عن تعذيب وسوء معاملة للسجناء، فيما أطلق سراح 532 معتقلا منهم في عهد بوش الابن.
وتعهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما بإغلاق غوانتانامو، عندما تولى منصبه، لكن أعضاء في الكونغرس الأمريكي عارضوا فكرة نقل السجناء للولايات المتحدة. وغادر في عهده 197 سجينا.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أطلق سراح سجين واحد، ومنذ تسلم بايدن لم يغادر سوى سجين واحد أيضا، ولكن تم تبرئة 15 شخصا.
وفي يناير الماضي، أحيت جماعات حقوق الإنسان الذكرى العشرين لافتتاح المعتقل.
وقال تود بريسيلي، نائب المتحدث باسم البنتاغون، إن إدارة بايدن تريد “عملية مدروسة وشاملة تركز على تقليص عدد المحتجزين بشكل مسؤول وإغلاق مرفق غوانتانامو”.
وأضاف: “أن من بين العوامل التي يأخذونها في الاعتبار أعمار المعتقلين وصحتهم”.
وينتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل التوجهات لإغلاق غوانتانامو، معتبرا أنه مكان “آمن للغاية وإنساني وقانوني لاحتجاز الإرهابيين”.