وزير خارجية إيران مستعد للذهاب الى فيينا بحال إنجاز الاتفاق النووي
- بلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، مرحلة متقدمة
- سيكون هذا الملف محور زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي إلى طهران
قال كبير المفاوضين الروس في محادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران يوم الجمعة إنه يعتقد أن التوصل لاتفاق ممكن منتصف الأسبوع المقبل.
وقال ميخائيل أوليانوف للصحفيين “على حد علمي ، فإن الإيرانيين ليسوا مستعدين لإجراء محادثات مباشرة (مع الولايات المتحدة).”
كما أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان استعداده للحضور إلى فيينا حيث بلغت المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي مراحل حاسمة، بحال التوصل لتفاهم يحترم “الخطوط الحمر” لإيران.
وتجري إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015، أي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، مباحثات لإحياء التفاهم الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا في 2018.
وبلغت المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، مرحلة متقدمة لكن بدون حسم كل التباينات.. وطالبت الدول المشاركة بإنجازها هذا الأسبوع خصوصا في ظل تسارع أنشطة إيران النووية.
وقال أمير عبداللهيان خلال اتصال مع جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات إن “حضور وزراء الخارجية في فيينا والإعلان عن اتفاق نهائي مرتبط بالاحترام الكامل للخطوط الحمر المعلنة من قبل إيران، بما يشمل الضمانات الاقتصادية الفاعلة”.
وأضاف وفق الخارجية الإيرانية، “أنا مستعد للذهاب الى فيينا عندما يقبل الغربيون خطوطنا الحمر المتبقية”.
وأكدت الخارجية الإيرانية الإثنين أنها تنتظر “قرارات سياسية” من الغرب في ثلاثة مجالات هي رفع العقوبات وضمانات عدم تكرار الانسحاب الأميركي وتبعاته، وملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران بشأن العثور في مراحل سابقة، على مواد نووية في أربعة مواقع إيرانية لم يتم التصريح عنها.
وتطالب إيران بـ”إقفال” هذا الملف ضمن أي تسوية لإحياء الاتفاق النووي.
وسيكون هذا الملف محور زيارة يقوم بها المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي الى طهران السبت.
وأكد غروسي هذا الأسبوع أن الوكالة “لن تتخلى أبدا عن أي اجراءات… لسبب سياسي”، معتبرا أن إقفال الملف رهن تقديم إيران تفسيرات “واضحة”.
وأتى الاتصال بين أمير عبداللهيان وبوريل غداة تأكيد الولايات المتحدة أن إبرام الاتفاق النووي ممكن “قريبا”، لكن مع تبقي بعض النقاط الشائكة.
وأكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر أن المفاوضين أحرزوا “تقدما مهما”، محذرة من أنه “لن يكون لدينا اتفاق ما لم تحُل بسرعة المسائل المتبقية”.
وكرر أمير عبداللهيان الجمعة استعداد طهران “لإنجاز اتفاق جيد فورا.. لكن استعجال الطرف الغربي لا يمكن أن يجول دون احترام الخطوط الحمر لإيران”.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية منذ الانسحاب الأميركي الأحادي وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للتراجع عن احترام غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.