صحفيو إذاعة صدى موسكو يعلنون إكمال عملهم عبر مواقع التواصل في روسيا
- كانت صدى موسكو واحدة من أكثر وسائل الإعلام نفوذا واحتراما في البلاد منذ تأسيسها في عام 1990
- طالب المسؤولون الروس وسائل الإعلام بتغطية غزو أوكرانيا بما يتفق بدقة مع الخط الرسمي
أغلقت أكبر محطة إذاعية روسية مستقلة وعلقت عمليات محطة تلفزيونية مستقلة رائدة، إذ تحركت السلطات الروسية بقوة لخنق الانتقادات الموجهة لغزو أوكرانيا.
وكانت “إيكو موسكوفي”، أو صدى موسكو، واحدة من أكثر وسائل الإعلام نفوذا واحتراما في البلاد منذ تأسيسها في عام 1990.
ومع إغلاق العديد من المنافذ الإخبارية المستقلة الأخرى وسط حملة حكومية صارمة على نشطاء المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة في السنوات الأخيرة، كانت المحطة هي أبرز وسائل الإعلام الناقدة التي ما تزال قائمة في روسيا.
وأوقفت المحطة عن البث، الأربعاء، بسبب عدم اتباع الخط الرسمي للكرملين أثناء تغطيتها لغزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير.
وأعلن مجلس إدارة المحطة – الذي يسيطر عليه مالكو أغلبية الأسهم، وهو ذراع إعلامي لعملاق الغاز الطبيعي الروسي غازبروم الذي تسيطر عليه الدولة – إغلاق إيكو موسكفي. وقال صحفيوها إنهم سيواصلون العمل على الشبكات الاجتماعية ويوتيوب.
وأعلنت محطة دوسد أو المطر، وهي محطة تلفزيونية مستقلة كبرى في روسيا تعليق عملياتها بعد تلقيها تهديدا بالإغلاق من السلطات.
وطالب المسؤولون الروس وسائل الإعلام بتغطية غزو أوكرانيا بما يتفق بدقة مع الخط الرسمي، وسرعان ما انتقدوا وسائل الإعلام التي وصفت هجوم روسيا على أوكرانيا بأنه “غزو” أو “حرب” ونقلوا تصريحات من الجانب الأوكراني.
ويأتي الإجراء الصارم ضد وسائل الإعلام المستقلة القليلة المتبقية في روسيا وسط تنامي المشاعر المناهضة للحرب في البلاد، على الرغم من قمع شرس للاحتجاجات.
هذا واندلعت الاحتجاجات ضد غزو أوكرانيا في جميع أنحاء روسيا لمدة أربعة أيام، بينما وقع أكثر من 1.1 مليون شخص على عريضة عبر الإنترنت تطالب بإنهاء الحرب.
وتحركت الشرطة بسرعة لكسر الاحتجاجات المناهضة للحرب، واحتجزت أكثر من 8000 مشارك منذ بدء الغزو، وفقا لـ”أو في دي – إنفو”، وهي مجموعة حقوقية تتبع الاعتقالات السياسية.
وتأتي هذه الاعتقالات في سياق المحاولات لخنق الأصوات الناقدة، قامت السلطات الروسية أيضا بتقييد الوصول إلى موقعي فيسبوك وتويتر، اللذين قاما بدور مهم في تضخيم المعارضة.