الصين ستحاول الاستفادة من الفشل الروسي في أوكرانيا لتوسيع اقتصادها
- بكين ستحاول الاستفادة من العقوبات على روسيا لتأمين تدفق الطاقة الروسية إليها
- كروبسي: الغزو الروسي لأوكرانيا دشن حقبة جديدة من المنافسة السياسية
- كروبسي: القضية الاستراتيجية الكبيرة في الحرب الأوكرانية هي إمكانية هيمنة الصين على أوراسيا
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، مقالا للكاتب سيث كروبسي، مؤسس ورئيس معهد “يوركتاون” قال فيه إن بكين ستحاول الاستفادة من العقوبات الغربية المفروضة على روسيا لتأمين تدفق الطاقة الروسية إليها.
وبحسب، كروبسي، الذي شغل في السابق منصب ضابط بحري ونائب وكيل وزارة البحرية، تأمل بكين أن ينصب اهتمام الغرب على روسيا، حتى تتفرغ لـ”التهام” خيرات المحيط الهادئ، ويتوسع اقتصادها ودوبلوماسيتها في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية.
وأضاف كروبسي إن الغزو الروسي لأوكرانيا دشن حقبة جديدة من المنافسة السياسية، ويحتاج الشعب الأميركي وقادته إلى الاستعداد لنوع جديد من المنافسة الجيوسياسية، أكثر حدة وخطورة وأكثر عدوانية منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن التهديد المباشر هو روسيا، إلا أن التهديد الأكثر قوة هو بكين ، بحسب تعبيره.
ويرى الكاتب أن القضية الاستراتيجية الكبيرة في الحرب الأوكرانية هي إمكانية هيمنة الصين على أوراسيا.
وتشكل المحروقات القسم الأكبر من الصادرات الروسية، في وقت تزيد الصين بإطراد خلال السنوات الأخيرة الكميات التي تستوردها ضمن سياسة تنويع إمداداتها.
وأبرمت بكين وموسكو الشهر الماضي عقدا جديدا لتزويد الصين بـ10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي من أقصى الشرق الروسي، على أن تتم المدفوعات باليورو.
وتعول بكين على الفشل الروسي في أوكرانيا لخدمة لمصالحها الخاصة، وفق ما يرى الكاتب.
وتنتهج الصين مسارا دبلوماسيا حذرا منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا وترفض إدانة أعمال موسكو بعد أن أشادت الشهر الماضي بصداقة “لا حدود لها” بين البلدين.
وفيما فرضت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى عقوبات واسعة على موسكو، لم تشر الصين بعد إلى الأزمة باعتبارها حربا.