روسيا في طريقها لتأميم الشركات المغادرة
- عشرات الشركات والمؤسسات تقاطع روسيا إثر غزوها أوكرانيا
- روسيا تقصف المنشآت المدنية والعسكرية في أوكرانيا
في موقف يعبر -ربما- عن المشاكل الداخلية في روسيا، عبّر رجل الأعمال الروسي البارز فلاديمير بوتانين، المالك الفعلي لتكتل المعادن الضخمة “نوريلسك نيكل“، عن مخاوفه من تعرض علاقات التصدير والاستثمار المستقبلية للخطر إذا أقدم الكرملين على مصادرة كل شركة أجنبية أوقفت عملياتها في روسيا، قائلا إن هذا القرار “سيعيد موسكو إلى عام 1917”
ودعا بوتانين إلى اتباع نهج أكثر حذرًا في مصادرة الشركات التي تغادر السوق الروسية، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا
وأكد رجل الأعمال- المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يمتلك ثروة قدرها 28.2 مليار دولار، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرج” بنهاية 2019، إن مثل هذه المصادرة “ستعيدنا مائة عام إلى الوراء، إلى عام 1917″، وستظل العواقب في شكل عدم ثقة المستثمرين على مستوى العالم في موسكو.
واعتبر بوتانين أن قرار العديد من الشركات بتعليق العمليات في موسكو عاطفي إلى حد ما- حسب وصفه- مشيرًا إلى أنه يعتقد أن هذه الشركات ستعود مرة أخرى، مضيفا: “أنا شخصياً سأوفر مثل هذه الفرصة لهم”.
ووفقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، فإن النيابة العامة في روسيا أمرت بتشديد الرقابة على الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.
وفي وقت سابق، وفي تطور للأحداث، كشفت موسكو عن موافقة على خطوة أولى لتأميم الشركات الأجنبية التي غادرت البلاد.
وأعلن حزب “روسيا الموحدة” الحاكم في بيان، أن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم ممتلكات الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.
وأوضح أن اللجنة الحكومية المعنية بسنّ القوانين تدعم مشروع قانون يسمح بضم الشركات التي يمتلك فيها أجانب من “الدول غير الصديقة” أكثر من 25 في المئة، إلى إدارة الخارجية لمنع إفلاسها وإنقاذ الوظائف.
وذكر البيان أن شركات الأغذية الفنلندية المملوكة للقطاع الخاص، “فاتسر” و”فاليو” و”بوليغ”، كانت أحدث شركات تغلق عملياتها في موسكو.