الإرهابي بدأ تنفيذ عمليات لصالح تنظيم داعش في 2012
- الإرهابي يمثل أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس منذ صباح الاثنين مع “زوجاته الأربع”
- يُحاكم الخمسة في باريس بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش
- كيفين قد يواجه عقوبة السجن لمدة ثلاثين عامًا
- غيافارش كان في قلب تيار جهادي قتالي وحشي أقله خلال الأشهر الأولى من عام 2014
يمثل كيفن غيافارش وهو أحد الجهاديين الفرنسيين المتهم بالتجنيد لصالح تنظيم داعش الإرهابي لكنه يؤكد اليوم إنه تائب، أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس منذ صباح الاثنين مع “زوجاته الأربع”.
وكان كيفن غيافارش (29 عامًا) يرتدي قميصًا باللونين الأحمر والأسود ويجلس داخل قفص الاتهام في محكمة الجنايات في باريس مع ساهرة ر. (27 عامًا) إحدى زوجاته السابقات ويبدو أنها حامل منذ عدة أشهر.
أما المتهمون الآخرون فمثلوا أحرارًا تحت مراقبة قضائية.
ويُحاكم الخمسة بتهمة “الانتماء إلى شبكة إجرامية إرهابية بهدف التخطيط لارتكاب جرائم لإيذاء أفراد”.
كيف بدأ المتهم مشواره الإجرامي؟
وكان كيفن توجه للقتال في سوريا والعراق في العام 2012، قبل إعلان “دولة الخلافة” المزعومة وسلم نفسه للسلطات التركية بعد أربع سنوات مع زوجاته الأربع وأطفالهم الستة وسلموا بعد ذلك إلى باريس.
ويتحدر الشاب من عائلة مسيحية وقد يواجه عقوبة السجن لمدة ثلاثين عامًا، واعتنق الإسلام في سن الثالثة عشرة.
وأصبح متطرفًا عندما انتقلت عائلته إلى غرونوبل (جنوب شرق فرنسا) اعتبارًا من العام 2009 عندما كان في السادسة عشرة وأرغم والدته على ارتداء الحجاب.
وهو ناشط في صفوف الجماعة المتطرفة فرسان العزة (تم حلها) والتي تدعو إلى الجهاد المسلح وترغب في إقامة دولة الخلافة المزعومة في فرنسا.
زيجته الأولى منذ 10 سنوات
بعد زواج أول وولادة طفله الأول، تزوج في أبريل 2012 من سلمى والتي تكبره بإثني عشر عامًا والناشطة أيضًا في فرسان العزة وتوجه الزوجان إلى سوريا في نهاية العام 2012.
وأقام الشاب في منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، واقترن بأربع نساء وانجب منهن ستة أطفال.
إلى جانب سلمى و.، تزوج كيفن غيافارش من باروين ل (مواليد 1994) ثم سالي د. (1990) وأخيراً ساهرة ر. (1994)، وجميعهن يتحدرن من فرنسا وتم تجنيدهن من سوريا عبر حساب على فيسبوك.
وبحسب الإدعاء، كان الجهادي الذي أصبح يعرف باسم أبو أيوب “مقاتلا” في صفوف تنظيم داعش الإرهابي. وتظهره الكثير من الصور باللباس العسكري حاملا أسلحة حربية.
يقول الادعاء إن كيفن غيافارش كان “في قلب تيار جهادي قتالي وحشي أقله خلال الأشهر الأولى من عام 2014”.
محاولة للتنصل من المسؤولية
شارك في المعارك وفي مناوبات لمهام الحراسة. وكانت بحوزته على الدوام أسلحة حربية وأحزمة ناسفة وقام بتدريب عدد من زوجاته على استخدام هذه الأسلحة والمتفجرات، حسب الادعاء.
لكنه يرفض هذه الرواية، مدعيا أنه كان مسعفا وممرضا أو حتى شرطي مرور. وأكد خلال جلسات الاستماع هذه أنه كان يؤدي “دورا” في صفوف التنظيم المتطرف وكان يفكر في الهروب في 2014 لكنه بقي في المنطقة “بسبب الشعور بالاحباط”.
ادعى كيفن غيافارش أيضًا أنه أصيب بصدمة نفسية من إحدى معاركه الأولى في الرقة في عام 2013.
وأكد أنه “لم يشارك قط في معارك أخرى ولم يرتكب انتهاكات”. ويقول الادعاء على العكس إنه شارك في عملية الاستيلاء على الموصل في العراق في يونيو 2014، وهو ما ينفيه.
بالإضافة إلى ذلك، ستمثل كاميليا م تحت رقابة قضائية في اطار المحاكمة نفسها بتهمة “تمويل مجموعة إرهابية”.
هذه المرأة متهمة بالسعي لتسهيل عملية توجه قاصر فرنسية متطرفة إلى سوريا من خلال دفع بطاقة سفرها وتزويدها ببطاقتها المصرفية.
وكان يفترض أن تتزوج هذه القاصر ساندرا هـ. التي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، بكيفن غيافارش لدى وصولها إلى سوريا. وتمكنت أسرتها التي تبلغت بذلك من منعها من المغادرة في فرانكفورت (ألمانيا).
وتوقع أن تستمر المحاكمة حتى 25 آذار/مارس.