محلل سياسي:مصلحة الصين في هذه المرحلة أن يبقى بوتين مزعجا للغرب
- ضو: الصين تسعى للاستفادة أكثر من المشكلة القائمة بين بوتين والغرب
- الغبرا: دعم الصين لروسيا بشكل واضح يضر بمصالحها وأهدافها
الاتصال الهاتفي بين بايدن وشي، كان الأبرز خلال اليوم الـ 23 من الغزو الروسي لأوكرانيا، فكان يعول عليه الكثيرون أن يخرج منه صيغة لحل هذه الأزمة من خلال الضغط على بوتين من قبل الحليف الأبرز لها إن صح التعبير.
لكن المحادثة الأمريكية الصينية التي طال انتظارها عجزت عن تبديل المواقف.
البيت الأبيض، قال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر نظيره الصيني شي جينبينغ من “عواقب” ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها على أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض في بيان بعد اتصال دام نحو ساعتين بين المسؤوليْن “عرض (بايدن) التداعيات والعواقب التي ستواجهها الصين في حال قدمت دعمًا ماديًا لروسيا وهي تقوم بهجمات عنيفة على المدن الأوكرانية والمدنيين”.
وأشار البيان إلى أن بايدن “شدّد أيضًا على دعمه لحلّ دبلوماسي للأزمة”.
قال المحلل والكاتب السياسي نوفل ضو خلال استضافته في برنامج ستديو الآن إن “الصين لن تذهب بعيدا في دعم الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وأضاف ضو أن “مصلحة الصين في هذه المرحلة أن يبقى بوتين مزعجا للغرب، وفي الوقت نفسه تسعى بكين للاستفادة أكثر من المشكلة القائمة حاليا بينهما”.
وأشار إلى أن المشكلة تتمثل الآن بالنسبة للصين، أنها تريد أن تصبح القوة الندية الموازية لواشنطن، ولكن لا يمكن في هذه الحالة أن تدعم روسيا بشكل تخرج فيه الأخيرة منتصرة وبالتالي تصبح الصين قوة داعمة لروسيا”.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حازم الغبرا خلال حواره مع الزميل سيف ونوس ضمن برنامج ستديو الآن إن “الصين تحمل العصا من المنتصف، فهي لا تقوم بتقديم دعم واضح وملموس لموسكو، وعلى الجهة الأخرى لا تقوم بشجب هذه الأفعال الروسية”.
وأضاف أن “الصين ترى في أوكرانيا فرصة لعقد صفقة ما، لذلك هي تبحث لنفسها عن مكان بجانب الولايات المتحدة بمسار مساوٍ لواشنطن”.
ولطالما رفضت بكين إدانة حليفتها روسيا في وقت تخشى واشنطن من أن الصين قد تقدّم الآن دعمًا ماليًا وعسكريًا لروسيا، مما يحول المواجهة المتفجرة عبر المحيط الأطلسي إلى نزاع عالمي.