روسيا.. رفض رسمي للرواية الأوكرانية حول “بوتشا”
- صور الأقمار الصناعية تُكذب الرواية الروسية
- طرد عشرات الدبلوماسيين الروس من عدة دول
في محاولةٍ لزيادة الضغط على روسيا، أعلنت عدةُ دولٍ أوروبية، طرد دبلوماسيين روس بعد تقارير عن العثور على مقابرَ جماعية، وقتلٍ للمدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية. وذلك بعد استعادة الجيش الأوكراني المدينة الواقعة شمال غرب كييف، بعدما سيطر عليها الجيش الروسي.
فرنسا، وألمانيا، والدنمارك وإيطاليا، ولاتفيا، وإسبانيا، وسلوفينيا، هي الدول التي قررت اللحاق بركب طرد الدبلوماسيين الروس، وذلك بعد أيام من إجراء مماثل من هولندا وبلجيكا وأيرلندا والتشيك، ومن قبلهم الولايات المتحدة.
اللافت للأمر أن بيانات معظم هذه الدول اتهمت الدبلوماسيين الروس بتورطهم في أنشطة تجسس.
ويأتي طردُ الدبلوماسيين الروس، بالتزامن مع اتهام القوات الروسية بارتكاب “جرائم حرب” ضد مدنيين أوكرانيين، في بوتشا وهو ما تنفيه موسكو، مؤكدة أنها “عرض مسرحي”.
إلا أن المشاهد التي صُورت عبر الأقمار الصناعية، والتي وفرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأمريكية، كذبت الرواية الروسية وأكدت الأوكرانية.
روسيا التي ردت على إجراءات طرد دبلوماسييها بالقول إنها “ستنتقم”.. تواجه ضغطًا دوليًا هو الأعنف منذ غزوِها أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ستولتنبرغ يتخوف من اكتشاف “فظائع أخرى” في أوكرانيا
من ناحيته، أعرب الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، عن تخوفه من اكتشاف “فظائع أخرى” في الأراضي الأوكرانية التي استعيدت من القوات الروسية.
وقال خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: “أخشى أن نشهد فظائع أخرى. ما زال الروس يسيطرون على جزء من الأراضي الأوكرانية. وعندما تُستعاد، قد نكتشف المزيد من المقابر الجماعية والمزيد من الفظائع والمزيد من جرائم حرب، وهذا يؤكد أهمية إجراء تحقيقات لتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.
وتابع: “استهداف المدنيين وقتلهم، جرائم حرب”.
وطلب من “الحلفاء تعزيز مساعدتهم للأوكرانيين بعد هذه الفظائع. فكلما كانوا أقوى، كان وضعهم أفضل خلال المفاوضات”.
وأضاف: “الأمر متروك للحكومة الأوكرانية وللرئيس الأوكراني لتقرير أي اتفاقات سلام يمكنهما قبولها”، محذّرا من أن “الحلف لن يعترف مطلقا بأراض احتلت بصورة غير مشروعة”.
زيلينسكي يحض مجلس الأمن الدولي على “التحرك فورا”
وحضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة الثلاثاء على التحرك “فورا” لمواجهة “جرائم الحرب” التي ترتكبها روسيا في بلاده وفق قوله، وإلا فسيتعين على الأمم المتحدة “إغلاق أبوابها ببساطة”.
كما دعا زيلينسكي إلى طرد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإلى إصلاح نظام الهيئة الاممية بحيث “لا يكون حق النقض يعني حق الموت”.
وأضاف “الآن نحن نحتاج إلى قرارات لمجلس الأمن من أجل السلام في أوكرانيا. اذا كنتم لا تعرفون كيف تتخذون هذا القرار فيمكنكم القيام بأمرين”.
وأوضح زيلينسكي في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “إما أن تستبعدوا روسيا باعتبارها بلدا معتديا ومبادرا للحرب حتى لا تعرقل القرارات المتعلقة بعدوانها. ثم نبذل كل ما في
وسعنا لتحقيق السلام، أو إظهار أنه يمكننا القيام بإصلاح أو تغيير (…) إذا لم يكن هناك بديل أو خيار، سيكون الخيار التالي هو حل أنفسكم”.