أوروبا تنتفض في وجه روسيا
- 40 دبلوماسياً روسياً طردتهم ألمانيا من برلين
- إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا انضمت إلى الدول التي طرت الدبلوماسيين الروس
- سلوفينيا استدعت السفير الروسي لإبلاغه بـ “صدمتها إثر مقتل مدنيين أوكرانيي
بعد فرنسا وألمانيا الاثنين، طردت إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس الثلاثاء، ما يمثل مزيداً من تدهور العلاقات مع موسكو بعد اكتشاف مجازر نُسبت إلى القوات الروسية قرب كييف.
وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية “أشخاصًا غير مرغوب بهم” لقيامهم بـ “أنشطة تتعارض”مع وضعهم الدبلوماسي، دون ان يكشف عن موعد طردهم.
قررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسياً روسيا لأسباب تتعلق بـ”الأمن القومي”.
و “ياتي هذا الإجراء بالاتفاق مع شركائنا في أوروبا والأطلسيين” على ما أوضح رئيس الوزراء ماريو دراغي الثلاثاء، مشيراً إلى أن بلاده تدعم “عن اقتناع” حزمة العقوبات الجديدة التي قدمتها المفوضية الأوروبية الثلاثاء.
وأعلنت رومانيا الثلاثاء أن عشرة من موظفي السفارة الروسية في بوخارست “أشخاص غير مرغوب بهم”.
The EU’s position has been clear: we will continue to advance sanctions as long as the Russian aggression against Ukraine continues.
We propose today more hard hitting sanctions to stop the reckless inhuman behaviour of Russian troops and Kremlin's decision makers. pic.twitter.com/xAI1rk6G2G
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) April 5, 2022
واستدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الروسي في بوخارست فاليري كوزمين و “جددت إدانتها الحازمة للجرائم التي ارتكبت في بوتشا وفي أماكن أخرى في أوكرانيا والتي تتحمل روسيا مسؤوليتها”.
وأعربت دول أوروبا عن غضبها نهاية الأسبوع الماضي بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا شمال غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة.
وعقب ورود أنباء عن العثور على القتلى في بوتشا، أعلنت ليتوانيا طرد السفير الروسي “ردا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية”.
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك في اليوم نفسه طرد بلادها لـ”عدد كبير” من الدبلوماسيين الروس في برلين. وأفادت معلومات تلقتها وكالة فرانس برس أن عددهم يصل إلى أربعين.
وبعد دقائق، أعلنت فرنسا طرد 35 دبلوماسياً روسياً “تتعارض أنشطتهم مع مصالحها”، بحسب مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية، موضحةً أن “هذا الإجراء جزء من نهج أوروبي”.
كذلك أعلن وزير الخارجية الدنماركي ييبي كوفود صباح الثلاثاء، أن بلاده قررت طرد 15 دبلوماسياً روسياً “قاموا بأنشطة تجسس على الأراضي الدنماركية”.
وأعلنت السويد الثلاثاء طرد ثلاثة دبلوماسيين روس. ثم قررت إسبانيا طرد نحو 25 دبلوماسيًا روسيًا “بمفعول فوري” لأنهم يشكلون “تهديدا لمصالح البلاد”.
أعرب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن غضب مدريد من “المشاهد المروعة” في بوتشا، مشيراً إلى أن السفير الروسي في مدريد باق للمحافظة على الحوار مفتوحا لأننا “لا نفقد الأمل في توقف حرب بوتين”.
وقررت سلوفينيا الثلاثاء طرد 33 دبلوماسيا روسيا واستونيا 14.
وبذلك يصل عدد الدبلوماسيين المطرودين من أوروبا خلال 48 ساعة إلى نحو 200.
وكانت عدة دول من أوروبا اتخذت تدابير مماثلة.
كما استدعت سلوفينيا السفير الروسي لإبلاغه بـ “صدمتها إثر مقتل مدنيين أوكرانيين”، واستدعت للتشاور سفيرها في موسكو، برانكو راكوفيتش.
أغلقت إستونيا، من جانبها، القنصلية العامة والمكاتب القنصلية.
في 29 مارس، أعلنت بلجيكا طرد 21 شخصاً يعملون في السفارة والقنصلية الروسيتين خلال مهلة 15 يوماً، للاشتباه بضلوعهم “في عمليات تجسس تهدد الأمن القومي”.
وفي اليوم نفسه، قررت هولندا طرد 17 شخصاً “معتمدين كدبلوماسيين في البعثات الروسية في هولندا” لكنهم “ينشطون بشكل سري كضباط استخبارات”.
في 23 مارس، أعلنت بولندا على لسان وزير الداخلية ماريوس كامينسكي، طرد “45 جاسوساً روسياً ينتحلون صفة دبلوماسيين”.