مركز أوكراني متخصص يكشف المسؤول عن مجازر بوتشا
- عزتبيك أوموربيكوف بالغ 40 عاما مرتكب جرائم حرب منها قتله 330 إلى 340 مدنيا
- الكثيرين ممن قتلهم قضوا برصاصة في الرأس وهم مقيّدو الأيدي من الخلف
- جنود روس خدموا إلى جانب أوموربيكوف ينفون علاقتهم بمجازره
جزار بوتشا .. أو هكذا أطلق عليه الأوكران وهو ضابط في الجيش الروسي متهم بارتكاب مجزرو بوتشا واغتصاب الأظفال والناس.
وتم التعرف أمس الثلاثاء على هويته وهو قائد “الوحدة 51460” المعروفة في القوات الروسية أيضا باسم “لواء البندقية الآلية 64 المنفصل”
جزار بوتشا، كما يلقبونه هو المقدم Azatbek Omurbekov البالغ 40 تقريبا، هو مرتكب جرائم حرب، منها قتله 330 إلى 340 مدنيا على مراحل، ودفن معظمهم في مقابر جماعية اكتشفتها القوات الأوكرانية بعد انسحاب وحدته من المدينة، وظهر أن كثيرين منهم قضوا برصاصة في الرأس وهم مقيّدو الأيدي من الخلف، وفقا لما بثته الوكالات في اليومين الماضيين، ولما نجده أيضا في الفيديو المعروض أدناه.
أما من اكتشف “عزتبيك أوموربيكوف” ومن يكون حقيقة، فهي مبادرة تطوعية أوكرانية، معروفة باسم InformNapalm المتخصصة في “مراقبة نشاط الجيش الروسي، باستخدام معلومات استخبارية مفتوحة المصدر” أي مواقع التواصل ووسائل الإعلام، وفقا لما استنتجته “العربية.نت” من موقعها الوارد فيه رقم هاتفه، وعنوان منزله وبريده الإلكتروني، وبأن وحدته كانت تتمركز خارج بلدة Khabarovsk في أقصى الشرق الروسي، قبل توجهها للمشاركة باحتلال “بوتشا” والفتك بما يتيسر من سكانها البالغين 37 ألفا.
ووعدت “المبادرة” بأنها ستنشر المزيد عن كيفية اكتشافها للضابط الذي حصل في 2014 على وسام “الخدمة المميزة” من نائب وزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش دميتري بولغاكوف، والذي قال في كلمة ألقاها بجنود وحدته في نوفمبر الماضي: “نعرف من التاريخ أننا نخوض معظم معاركنا بأرواحنا.. الأسلحة ليست الشيء المهم، بل ببركة الله نتمنى أن نحقق ما حققه أسلافنا” وفق تعبيره.
أنا روسي لست سفاحا
ونشرت “المبادرة” أيضاً، صورا لجنود روس خدموا إلى جانب أوموربيكوف، إلا أن عددا ممن تم تحديدهم نفوا مسؤوليتهم عما ارتكبته وحدته من جرائم في مقاطع فيديو بثوها على موقع التواصل باللغة الروسية، ترجمة لأي منها غير ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم الأربعاء من محتويات بعضها.
ويقول أحدهم في فيديو: “أنا ورفاقي الذين خدموا معي منذ 2014 متهمون بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. أنا روسي عادي.. لست جنديا، ولم أشارك بأي عمليات عسكرية”، فيما قال آخر: “يشيعون أني متورط في الحرب بأوكرانيا التي قتل فيها رجال وأطفال.. هذه كلها أكاذيب.. لا يوجد دليل واحد على مشاركتي” كما قال.
ومع أن روسيا نفت رسميا قتل قواتها للمدنيين البوتشيين، بقولها إن الجثث تم وضعها في الشوارع بعد انسحاب قواتها من المدينة، إلا أن صورا التقطها قمر صناعي تابع لشركة Maxar Technologies الأميركية للخدمات الفضائية، دحضت مزاعمها، ففيها ظهر عدد كبير من جثث قتلى مدنيين بشوارع المدينة منذ أكثر من 3 أسابيع. كما ظهرت في فيديو صوّره عضو ببلدية “بوتشا” جثث متناثرة على طول شارع Yablonska بالمدينة قبل يومين من انسحاب القوات الروسية منها.