شنغهاي تفرض سياسة صفر كوفيد رغم ارتفاع إصابات كورونا
- إغلاقات شنغهاي تختبر حدود سياسة صفر كوفيد
- تم نشر ما لا يقل عن 38 ألف من العاملين في المجال الطبي في شنغهاي
- نقص الغذاء والدواء.. سكان شنغهاي في حالة يأس بعد تمديد الإغلاق الصارم
بعد عامين في الصين من الاستثمار السياسي في نهج صفر كوفيد، يتعرض هذا النهج الآن لضغوط أكبر من أي وقت مضى حيث تسجل البلاد آلاف الحالات اليومية على الرغم من موجة القيود المتصاعدة حتى لو لم يتم الإبلاغ رسميا عن أي وفيات تقريبا.
في شنغهاي، تم إغلاق الجسور التي تعبر نهر هوانجبو، وتقوم الطائرات دون طيار بمسح الشوارع الخالية، وتغلق الحواجز المؤقتة مداخل المباني، وخدمات توصيل الطعام تحت ضغط شديد.
تضمنت الاستراتيجية في البداية إغلاقا لمدة أربعة أيام تم تطبيقه الإثنين من الأسبوع الماضي على الجانب الشرقي من النهر، متبوعا بالقيود المفروضة نفسها على الجانب الغربي التي دخلت حيز التنفيذ في الساعة الخامسة صباحا الجمعة الماضية.
بحلول الأحد، تم إغلاق المدينة بأكملها بعد تمديد النهج الأولي.
واجه السكان إجراءات قاسية، بما في ذلك الاعتقال لمغادرة منازلهم إلا لإجراء الفحوص.
وضعت شنغهاي جميع سكانها البالغ عددهم 26 مليون نسمة تحت الإغلاق في أكبر مدينة في الصين، التي تفرض القيود منذ بدء تفشي الوباء.
حيث اعترفت السلطات بصعوبة احتواء متغير أوميكرون سريع الانتشار.
وحتى هذا الأسبوع، تبنت المدينة العملاقة – وهي أيضا الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين – نهج الإغلاق التدريجي لكن هذا النهج لم ينجح مع استمرار ارتفاع أعداد الحالات.
واليوم تجاوز عدد الحالات الإيجابية اليومية الجديدة 25 آلاف حالة لأول مرة.
وتعد هذه الأرقام صغيرة مقارنة بدول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكنها من أكبر الأرقام منذ الإبلاغ عن كورونا لأول مرة في الصين في أواخر عام 2019.
وتم نشر ما لا يقل عن 38 ألف من العاملين في المجال الطبي في شنغهاي من أجزاء أخرى من الصين.
The situation in Shanghai is scary. Reports of millions struggling to feed themselves, elderly unable to access medicine, videos of small riots breaking out circulating on social media. Many households relying on inadequate govt food deliveries. pic.twitter.com/bW1ixaTu7O
— Michael Smith (@MikeSmithAFR) April 8, 2022
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن العملية هي الأكبر منذ إغلاق ووهان في أوائل عام 2020.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه تم إنشاء حوالي 20 ألف نقطة لجمع العينات في جميع أنحاء المدينة، وتم إرسال 50000 مسعف للمساعدة في اختبار السكان.
ومع ذلك، ومع توقف أهم مركز مالي في البر الرئيسي للصين، يشكو المواطنون من افتقار الحكومة إلى التنظيم والاستعداد.
وأبلغ بعض السكان عن صعوبة في طلب الطعام والماء عبر الإنترنت، بينما يقول آخرون إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى الموارد الطبية الحيوية عندما يحتاجون إليها.
وفقا لصحيفة “الغارديان” إن قصص اليأس في شنغهاي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تمديد الإغلاق الصارم لكبح جماح تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتم تمديد إغلاق المدينة إلى أجل غير مسمى في وقت سابق هذا الأسبوع بعد فشل القيود السابقة في احتواء العدوى المتزايدة، حيث كان مسؤولو المدينة وعدوا بأن الإغلاق التدريجي سينتهي في 5 أبريل.
ولا تزال محلات السوبر ماركت مغلقة وهناك قيود على خدمات التوصيل، مما يجعل ملايين السكان في المدينة يصعب عليهم الحصول على المواد الغذائية.
ووفقا للبروتوكولات الحالية للصين، يجب وضع أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس في الحجر الصحي في منشأة مركزية.
إجراءات الإغلاق في شنغهاي هي واحدة من التدابير المتعددة والواضحة للغاية التي يتم اتخاذها لمحاولة التعامل مع أسوأ انتشار للفيروس في الصين منذ عامين.
والآن يثير الإغلاق المفاجئ لشنغهاي أسئلة صعبة حول نهج الصين في سياسة صفر كوفيد وعلى الرغم من اتبعها لهذه السياسية الا ان حالات الإصابة بفيروس كورونا في إزدياد كما انها سياسة مكلفة لإقتصادها ومن الصعب أيضا التنبؤ بالوضع طويل الأمد لنهج الصين الأوسع نطاقا تجاه الجائحة.