القمر الوردي ظاهرة رائعة تزين السماء كل عام
يشهد عشاق الفلك هذا الأسبوع ظهور القمر الوردي، والذي وصل ذروته أمس السبت 16 أبريل/ نيسان، وسيظل كاملا حتى صباح الاثنين.
يظهر القمر باللون الوردي عندما تبلغ الذورة وهي في صباح الأربعاء وليل الثلاثاء عند الساعة الثالثة فجرًا، وهي صورة مذهلة وظاهرة كونية رائعة ينتظرها الكثير من محبي الفضاء، حيث من المعروف أن القمر عندما يصبح بدر في يوم الثامن والعشرين من شهر إبريل ويسمي بالقمر الوردي الكامل، والسبب وراء ذلك هو زهرة العشب الوردي أو زهرة الفلوكس البرية وهي من أقدم الزهور التي تزهر في فصل الربيع، ويقول البعض أن اسم القمر جاء من اسم النبتة أو يسمي قمر البيض أو قمر السمك.
كما أن الظاهرة تحدث عندما يتقرب القمر من سطح الأرض في نقطة معينة، حيث تعد من الظواهر النادرة التي تحدث، ويكون القمر العملاق يعنى القمر أكبر من شكله الطبيعي بنسبة سبع إلى أربع عشر % يعني أكثر سطوح بنسبة 30%، وسمي بالحضيض القمري يعني وصول القمر إلى أقرب نقطة من سطح الأرض بشكل متوهج.
يذكر أن الاسم العلمي لتلك الظاهرة هي الاقتران القمري في نظام الأرض بين الشمس والقمر، حيث أن مصطلح القمر العملاق ليس من المصطلحات العلمية الفلكية، ويحدث للقمر المد والجزر إلى سطح الأرض، واعتقد البعض عند حدوث تلك الظاهرة يحدث الزلازل والبراكين ولكن لم يثبت ذلك بشكل علمي.
كما أن القمر الوردي يسمي قمر الفصح الكامل الذي يحدث في السابع من شهر إبريل وهو مضئ ومشرق يعني ترحيب بقدوم فصل الربيع، وهو مشتق من كلمة يونانية معناها عيد الفصح، وجاء الاسم لأن القمر يكون وردي وعملاق ويعد القمر الكامل الذي يظهر بعد الاعتدال الربيعي في 20 مارس من كل عام.
حيث جاء اللون الوردي بسبب تغير اسم القمر إلى بدر ويأخذ الأشعة من الشمس عند السطوع، والقمر باللون الوردي يحدث بالتزامن مع تفتح الأزهار البرية التي تسمي القبس وتكون في أمريكا الشمالية مع بداية فصل الربيع، ويكون لونها وردي جميل يخطف الأنظار، كما تحدث ظاهرة القمر العملاق مرة في السنة، حيث يتم اكتمال القمر عند النقطة المدارية من سطح الأرض.
كما تستمر ظاهرة القمر الوردي طول الليل، حيث يكون ذروتها في الثانية والنصف صباحًا.