طائرة الشبح.. هل تحقق متطلبات أوكرانيا في دونباس؟
- برنامج الطائرات بدون طيار، الذي كان قيد التطوير بالفعل قبل الغزو الروسي، يطابق المتطلبات المحددة
- تمتلك أيفكس مجموعة تدريب في مدينة روزويل بولاية نيومكسيكو
أرسلت الولايات المتحدة مساعدة عسكرية إضافية لكييف قيمتها 800 مليون دولار، شملت مدفعية ثقيلة و144 ألف طلقة ذخيرة و121 طائرة بدون طيار من طراز “فينيكس غوست” (شبح العنقاء) “التي لم يرها أحد من قبل”، حسبما تقول صحيفة بوليتيكو.
وقد طورت شركة أيفكس أيروسبيس، ومقرها كاليفورنيا، التي تأسست عام 2017 ويعمل بها 500 شخص ولديها مكاتب في كاليفورنيا ونورث كارولينا وفيرجينيا، “الطائرة الغامضة”، كما تصفها بوليتيكو.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي، إن برنامج الطائرات بدون طيار، الذي كان قيد التطوير بالفعل قبل الغزو الروسي، يطابق المتطلبات المحددة في أوكرانيا ولديه “قدرات مماثلة” للطائرة بدون طيار أيروفيرونمنت سويتشبليد الموجودة بالفعل في أوكرانيا.
يبلغ وزن الطائرة سويتشبليد، التي بدأت الولايات المتحدة إرسالها إلى أوكرانيا هذا الشهر، 5.5 رطل. ويمكنها التحليق فوق منطقة ما لمدة 30 إلى 40 دقيقة قبل استهدافها، مما ينتج عن ذلك تفجير رأس حربي صغير.
وتقول بوليتيكو أن شركة أيفكس أيروسبيس، لا تعرض ضمن المجموعة المتنوعة من الطائرات بدون طيار التي تعرضها لأغراض مختلفة، على موقعها على الإنترنت.
وتمتلك أيفكس مجموعة تدريب في مدينة روزويل بولاية نيومكسيكو، حيث من المحتمل أن تكون اختبرت الشركة “فينيكس غوست”.
ونقلت الصحيفة عن عميد معهد ميتشل لدراسات الفضاء وعضو مجلس أيفكس، اللفتنانت جنرال المتقاعد ديفيد ديبتولا، إن “فينيكس غوست نوع مختلف من الطائرات، إنها طائرة ذات اتجاه واحد فعالة ضد الأهداف الأرضية المتوسطة”.
وأضاف ديبتولا أن هذه الطائرة يمكن أن تقلع عموديا، وتطير لمدة تزيد عن ست ساعات بحثا عن هدف أو تتبعه، مما يعني أن قدرتها على التحليق تفوق سويتشبليد، كما أنها تعمل ليلا باستخدام مستشعرات الأشعة تحت الحمراء.
وأيفكس عبارة عن مزيج من ثلاث شركات في قطاع الدفاع، هي مارلين غلوبال سيرفيسس، وسي أس جي سلوشنز، وسبيشال أوبريشنز سلوشنز.
وجاء تطوير الطائرة كجزء من جهود البنتاغون للتعاون مع الشركات الصغيرة “لتطوير وشراء تقنيات جديدة خارج التسلسل الهرمي المرهق للاستحواذ”، حسبما تقول بوليتيكو.
وعن الطائرة، قال كيربي: “لقد تم تطويرها وفقا لمجموعة من المتطلبات التي تتطابق بشكل كبير مع ما يحتاجه الأوكرانيون الآن في دونباس”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم الانتصار في مدينة ماريوبول الاستراتيجية. لكنه أمر قواته بعدم المخاطرة بمزيد من الخسائر باقتحام آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في أرض المعركة.
ويتحصن جنود أوكرانيون في مصنع “آزوفستال” الكبير لصناعة الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في أقصى جنوب إقليم دونباس والتي أصبحت كومة ركام بعدما قصفتها القوات الروسية وحاصرتها قرابة شهرين.
ودمرت القوات الروسية معظم المدينة الواقعة جنوب شرق أوكرانيا التي شهدت بعض أعنف القتال في الحرب.