كارثة إنسانية تعيشها ماريوبول المدمرة
- كان آزوفستال لاعبًا رئيسيًا على المسرح العالمي.
- المقاتلون الأوكرانيون رمز لمقاومة البلاد.
يتم استخدام الفولاذ الذي ينتجه مصنع ” أزوفستال” الأوكراني في بعض أشهر المعالم المعمارية حول العالم من أهمها ناطحة السحاب الشهيرة “ذا شارد” في لندن ومبنى هودسون ياردز في مانهاتن بنيويورك.
وتقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية إنه حتى وقت قريب، كان آزوفستال لاعبًا رئيسيًا على المسرح العالمي، حيث ينتج المصنع 4 ملايين طن من الفولاذ سنويًا ويصدر غالبية إنتاجه إلى جميع أنحاء العالم، وفقا لمالك المصنع شركة “ميتينفيست” القابضة.
لكن أكبر مصنع للحديد الصلب في أوكرانيا الواقع بمدينة ماريوبول المحاصرة، بات خارج الخدمة لأسابيع سابقة جراء الغزو الروسي لجارتها الواقعة بأوروبا الشرقية منذ 24 فبراير.
وأصبح المقاتلون الأوكرانيون المقاومين للغزو الروسي رمزا لمقاومة البلاد التي تعيش حربا ضد عدو يفوقها بالعدد.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية، الجمعة، أنه تم التخطيط “لعملية” إجلاء المدنيين المتحصنين في مجمع آزوفستال الصناعي الذي تحاصره القوات الروسية في ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت الرئاسة في بيان “تم التخطيط لعملية من أجل إخراج المدنيين من المصنع اليوم”. وبحسب كييف، يتحصّن مئات الجنود والمدنيين الأوكرانيين، من بينهم عشرات الأطفال، في مجمع آزوفستال الضخم للصلب في ماريوبول، مع آخر المقاتلين الأوكرانيين في المدينة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “ميتينفيست” القابضة، يوري ريجينكوف، إنه يشعر بالدمار بسبب ما يراه يحدث للمصنع ولماريوبول.
وأضاف: “المدينة فعليًا تحت الحصار منذ شهرين تقريبًا. والروس لا يسمحون لنا بإدخال الطعام أو الماء إلى المدينة. إنهم لا يسمحون لنا بإخراج المدنيين من المدينة بطريقة منظمة”.
وتابع: “إنهم يدفعون الناس إما إلى الخروج في سياراتهم الخاصة أو حتى السير على الأقدام عبر حقول الألغام. إنها كارثة إنسانية هناك”.
وردا على سؤال حول سبب رغبة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الاستيلاء على آزوفستال بهذه الحالة المتردية، قال ريجينكوف: “لا أعتقد أن هذا هو المصنع الذي يريده”.
وأردف قائلا: “أعتقد أن الأمر يتعلق بالرمزية التي أرادوا غزو ماريوبول. لم يتوقعوا أبدًا هذه المقاومة”، مشيرا إلى أن 150 موظفا على الأقل قتلوا ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وقال ريجينكوف: “ما نعرفه هو أنه من بين 11000 موظف في آزوفستال، خرج حوالي 4500 شخص فقط من ماريوبول وتواصلوا معنا حتى نعرف مكان وجودهم”.