الانفجار تسبب بتدمير جزء من فندق ساراتوغا بوسط هافانا
- يضم الفندق 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه
- الانفجار تسبب أيضا بتدمير سيارات عدة كانت متوقفة قرب الفندق
قُتل 22 شخصا على الأقلّ وأصيب أكثر من خمسين آخرين الجمعة في انفجار قوي وقع في فندق ساراتوغا في وسط هافانا ودمّر قسما منه، ونجم عن تسرّب للغاز.
وأفاد التلفزيون المحلي في نشرته الإخبارية بأن أربع جثث انتُشِلت من تحت الأنقاض في وقت مبكر من المساء. وقبل ذلك بساعة، كانت الحصيلة الرسمية للضحايا تبلغ 18 قتيلا بينهم طفل وأكثر من 50 جريحا.
وقالت السلطات إن هناك ناجين تحت الأنقاض وأرسلت فرقة كلاب للبحث عنهم، وبينهم امرأة تحدث إليها رجال الإنقاذ.
وفي وقت سابق قال خوليو غيرا، المسؤول عن الخدمات الاستشفائيّة في وزارة الصحّة، خلال مؤتمر صحافي، “حتّى الآن هناك 74 جريحا توفّي منهم للأسف 18” بينهم طفل.
من جهتها ذكرت الرئاسة الكوبية أنّ حصيلة الانفجار بلغت 18 قتيلا و64 جريحا.
وقدّمت واشنطن بلسان المتحدث باسم خارجيّتها نيد برايس “خالص تعازيها لكلّ مَن تضرّر من الانفجار المأسوي”.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبّي جوزيب بوريل على تويتر إنّه تحدّث مع وزير الخارجيّة الكوبي برونو رودريغيز وقدّم له التعازي، معبّرا عن تضامنه مع الشعب الكوبي.
ونقل موقع كوباديبيت التابع للحكومة عن أليكسيس كوستا سيلفا، المسؤول المحلي في الحي الأثري في العاصمة الكوبية، قوله إنه كان يُعمل على تبديل اسطوانة للغاز السائل في الفندق. اشتم الطاهي رائحة غاز ولاحظ وجود تشقق في الاسطوانة، وهو ما سبب الانفجار.
وبعيد الانفجار تفقّد دياز-كانيل الموقع وقال “لم تكن هناك لا قنبلة ولا هجوم، إنه حادث مؤسف”، في تصريح سعى من خلاله إلى وضع حد لشائعات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى هجمات بالقنبلة شهدتها فنادق عدة في البلاد في تسعينيات القرن الماضي دبّرها كوبيون منفيّون.
أضرار كبيرة بواجهة فندق ساراتوغا المصنف خمس نجوم
وألحق الانفجار أضرارا كبيرة بواجهة فندق ساراتوغا المصنف خمس نجوم والذي يضم 96 غرفة ومطعمين وحوض سباحة على سطحه.
ووقع الانفجار نحو الساعة 11,00 (15,00 ت غ)، وأفاد مراسلو فرانس برس بأن الطبقات الأربع الأولى دمرت بالكامل فيما تناثر الركام وقطع الزجاج على الأرض.
وتصاعدت سحابة من الدخان والغبار من جادة برادو الرئيسية في وسط هافانا حيث يقع الفندق.
وفي تصريح لفرانس برس قال روغيليو غارسيا وهو سائق عربة تاكسي كان مارا أمام الفندق “وقع انفجار ضخم” وتصاعدت “سحابة دخان وصلت إلى الحديقة (المواجِهة) وهرع كثر إلى الخارج”.
وقالت امرأة مغطاة بالغبار لم تشأ كشف اسمها “وقع انفجار رهيب وانهار كل شيء”.
وتسبب الانفجار أيضا بتدمير سيارات عدة كانت متوقفة قرب الفندق الذي عرف في الأعوام الأخيرة باستضافته العديد من المشاهير بينهم مادونا وبيونسيه وميك جاغر وريهانا.
وشيّد المبنى في 1880 وكان مخصصا للمتاجر، لكن في 1933 تحوّل فندقا، ثم استحال فندقا فخما في 2005.
وضربت قوات الأمن طوقا في محيط موقع الانفجار وباشرت فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا محتملين تحت أنقاض الفندق.
وأفاد مراسلو فرانس برس بوجود عشرات سيارات الإسعاف وخمس شاحنات إطفاء تعمل على تبريد خزان للغاز.
وبعيد الظهر باشرت آلية رفع جزء من الركام.
وعاد الرئيس المصابين في المستشفى حيث تم نقلهم لتلقي العلاج، وطلب من الأطباء بذل كل جهودهم لإنقاذ أرواح الضحايا.