حاكم البنك المركزي في سريلانكا يربط تعيين حكومة جديدة بالحفاظ على اقتصاد البلاد
- رئيس وزيارء البلاد أعلن استقالته بعد احتجاجات عنيفة
- عانت سريلانكا أشهراً من انقطاع التيار الكهربائي ونقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية
حذر حاكم البنك المركزي في سريلانكا الأربعاء من أن اقتصاد البلاد “سينهار إلى حد لا يمكن إصلاحه” ما لم تُشكل حكومة جديدة في غضون يومين لإعادة إرساء الاستقرار السياسي.
وقال الحاكم ناندلال ويراسينغه للصحافيين في كولومبو “إذا لم تكن هناك حكومة في اليومين القادمين، سينهار الاقتصاد تماما ولن نتمكن من إنقاذه”.
هذا وقد شهدت الأيام الماضية احتجاجات واسعة وفوضى كبيرة في أوساط الطبقة السياسية في سريلانكا، مما دفع رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا لإعلان استقالته من منصبه.
تأتي هذه الاستقالة في خضم عنف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من بينهم نائب برلماني وإصابة قرابة 200 شخص.
وبحسب الشرطة فإن النائب أماراكيرثي أتوكورالا من الحزب الحاكم أطلق النار على شخصين، أردى أحدهما قتيلاً، ثم انتحر بعد أن حاصره حشد من المتظاهرين المناهضين للحكومة خارج العاصمة كولومبو.
كما فتح سياسي آخر بالحزب الحاكم لم يذكر اسمه النار على متظاهرين مناهضين للحكومة في بلدة ويراكيتيا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين.
في السياق هاجم العشرات من الموالين للحكومة محتجين عزل خارج مكتب الرئيس على شاطئ البحر في وسط كولومبو.
هذا وعانت سريلانكا أشهراً من انقطاع التيار الكهربائي ونقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية في أسوأ أزمة اقتصادية منذ الاستقلال.
وأثارت هذه الصعوبات مظاهرات سلمية بأغلبية ساحقة ضد الرئيس غوتابايا راجاباكسا، وكذلك ضد شقيقه رئيس الوزراء.
دولياً، غردت السفيرة الأمريكية جولي تشونغ على تويتر أن واشنطن تدين “العنف ضد المتظاهرين السلميين اليوم، وتدعو الحكومة لإجراء تحقيق كامل، بما في ذلك اعتقال ومحاكمة كل من حرض على العنف”.