سوريا.. تعهدات دولية بتقديم مساعدات جديد
- مانحون يتعهدون بتقديم 6.4 مليار يورو
- ألمانيا تعهدت بتقديم 1.05 مليار يورو
بعد أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي بدأ في 24 فبراير الماضي، ظهر تأثيره مبكرا على دول العالم، لا سيما مع تزايد انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وتتسبب الأزمة في أوكرانيا في تعقد الأمور بـ سوريا، التي تدفع ثمن توجه أغلب المساعدات الدولية في الوقت الحالي إليها.
مانحون يتعهدون بتقديم 6.4 مليار يورو مساعدات لضحايا الحرب السورية.
ولمحاولة السيطرة على الأزمة في سوريا، وخلال مؤتمر للمانحين عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، تعهدت عدة دول بتقديم 6.4 مليار يورو (6.7 مليار دولار) لسوريا وجيرانها، فيما تعهدت ألمانيا خلال المؤتمر بتقديم 1.05 مليار يورو كمساعدات خلال السنوات المقبلة.
The crisis in Ukraine is making things worse in Syria. Food insecurity is rising across the country.
Decision-makers, donors and governments meeting today in Brussels must continue to support Syria with sustainable aid and long term solutions.
#SyriaConf2022 #BrusselsVI pic.twitter.com/tX07SKKs7W— NRC Middle East & North Africa (@NRC_MiddleEast) May 10, 2022
قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي إن مؤتمراً دولياً للمانحين جمع 6.4 مليار يورو (6.7 مليار دولار) لسوريا وجيرانها.
وضم المؤتمر ممثلين عن 55 دولة، لكنه استبعد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط والذي تسميه “عملية عسكرية خاصة”.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي أوليفر فاريلي في تصريحات صحفية، الثلاثاء: “التعهدات الإجمالية تصل إلى 6.4 مليار يورو أو 6.7 مليار دولار”.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “بهدف إطلاق مؤتمر المانحين الذي أترأسه، أعلن عن مليار يورو من المساعدات للعام 2022، لتصل مساهمتنا التراكمية إلى 1.5 مليار يورو. وللعام 2023، سيقدم الاتحاد الأوروبي الدعم المالي نفسه، أي 1.56 مليار يورو”.
وتابع بوريل، متوجهاً إلى ممثلي نحو 70 دولة ومؤسسة دولية حاضرين في المؤتمر: “أطلب منكم أن تُظهروا كرماً مماثلًا في التزاماتكم”، وأضاف بوريل: “بدأ التعب يحلّ بعد 11 سنة من النزاع. إنه أمر مفهوم. من الصعب مواجهة عدة نزاعات في الوقت نفسه وأوكرانيا في المقدّمة”.
يذكر أن مؤتمر للمانحين لأوكرانيا نُظّم في وارسو في 5 مايو/ أيار أتاح الحصول على التزامات قيمتها تفوق الستة مليارات يورو.
وقال المسؤول الأوروبي: “لا يحب أن نتخلّى عن سوريا… إن المؤتمر السنوي في بروكسل يبلور الآمال للشعب السوري رغم أن، للأسف، لا ضوء في نهاية النفق”.
وأشار إلى أن “علينا ضمان أن تبقى الالتزامات للمساعدة الإنسانية بمستويات العام 2021… والاحتياجات لا تزال ضخمة”.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن خلال مؤتمر بروكسل متوّجهاً إلى الجهات المانحة إن “السوريين لم يكونوا يوماً بحاجة إلى دعمكم أكثر من الوقت الحالي”.
وقال بيدرسن إن النزوح السوري الهائل يتواصل في حين يبقى طفيفاً التقدم الذي تحققه دمشق على صعيد تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالإصلاحات السياسية.
وأشار إلى أن “الأزمة الاقتصادية مستمرة والعنف مستمر وخطر التصعيد قائم على الدوام على الرغم من أن هناك جموداً عسكرياً نوعاً ما”. وقال إن الدبلوماسية أصبحت “أكثر صعوبة مما كانت عليه” من جراء تأثيرات الحرب الدائرة في أوكرانيا.
واستبعد بوريل تطبيع العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو إطلاق برنامج لإعادة إعمار سوريا قائلاً إن “الأموال التي ستنفق لإعادة إعمار سوريا ستذهب لدعم النظام السوري”.
ضم المؤتمر ممثلين عن 55 دولة و 22 منظمة دولية، لكنه استبعد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.
ألمانيا تتعهد بتقديم نحو مليار يورو
من جانبها، تعهدت وزارتا التنمية والخارجية الألمانيتان خلال المؤتمر بتقديم 1.05 مليار يورو كمساعدات لسوريا خلال السنوات المقبلة.
وذكرت وزارة التنمية اليوم أن “الأموال تهدف إلى تحسين آفاق الحياة لسكان سوريا والدول المجاورة التي تضررت بشدة من الحرب السورية واستقبلت ملايين اللاجئين”، مضيفة أن الأزمة الشديدة بالفعل تتفاقم حالياً بسبب ارتفاع أسعار القمح نتيجة للحرب في أوكرانيا.
وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه في بيان: “حتى لو كانت أوروبا تنظر بالطبع إلى أوكرانيا الآن، فلن ننسى الحرب الأهلية السورية والمعاناة التي تسببها”، مضيفة أنه يجري التخطيط لمزيد من الأموال للتعاون الإنمائي.
وذكرت الوزيرة أنه في سوريا وحدها يعتمد ما يقرب من 15 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي لحوالي 12 مليون شخص معرض للخطر، مضيفة أن الوضع يزداد سوءًا أيضاً في بلدان مجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق، حيث يعيش العديد من اللاجئين السوريين.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك أكثر من 6.5 ملايين لاجئ سوريين، فيما تحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن 9.3 ملايين طفل سوريين في سوريا والدول المحيطة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.