قوات الأمن في إيران تعتقل عشرات المعلمين
- منعت قوات الأمن المتجمهرة بكثافة حول البرلمان في طهران تجمع المعلمين
- تم اعتقال عدد من المعلمين في مدينة ياسوج،
تزامنا مع تجمع المعلمين على مستوى البلاد في مدن مختلفة من إيران، استخدمت قوات الأمن الإيرانية العنف لفض التجمعات ومنعها في بعض المدن، بما في ذلك طهران وأصفهان وياسوج، واعتقلت عشرات المعلمين المتظاهرين.
ومنعت قوات الأمن المتجمهرة بكثافة حول البرلمان في طهران تجمع المعلمين، وفي أصفهان، أظهر مقطع فيديو الأجواء الأمنية المشددة في هذه المدينة.
وبحسب مجلس تنسيق نقابات المعلمين، منع عناصر الأمن المتواجدين بكثافة في ياسوج تجمع المعلمين واعتقلوا عددًا كبيرًا منهم.
وأفادت مصادر مختلفة أن عدد المعلمين الموقوفين في ياسوج يتراوح بين 30 و50 معلمًا.
وفي هرسين، وكرمنشاه، منعت قوات الأمن، بالعنف وضغوط مختلفة، تجمع المعلمين.
ووفقًا للنقابة فقد تم اعتقال عدد من المعلمين في مدينة ياسوج، واعتقال مسعود فرهيخته ولطف الله جمشيدي في طهران، وسيامك تشهرازي في الأهواز، بعد تعرضهم للضرب والإهانة أثناء الاحتجاجات في المدن الإيرانية.
كما تم اعتقال سيامك تشهرازي بعنف شديد، وبحسب قناة “التلغرام” التابعة لمجلس نقابة المعلمين، ضرب رجال الأمن رأسه على الرصيف.
كما أفاد موقع “هرانا” لحقوق الإنسان بتوقيف معصومة دهقان، المعلمة المتقاعدة وزوجة المحامي عبد الفتاح سلطاني، خلال تجمع حاشد أمام البرلمان.
وفي هذا التجمع الذي نظم على مستوى البلاد، يوم الخميس 12 مايو (أيار)، حمل المعلمون صورًا لزملائهم المسجونين ورددوا شعارات مثل: “المعلم المسجون يجب الإفراج عنه”، و”أين وعدك يا صاحب شهادة الصف السادس؟”، و”المعلم ليس مكانه السجن، والظالم ليس مكانه في إيران”.
في غضون ذلك، قالت منيرة عبدي، زوجة إسماعيل عبدي، عضو نقابة المعلمين والمضرب عن الطعام منذ 1 مايو (أيار)، لتجمع المعلمين في كرج أن زوجها مُنع من الزيارة منذ 7 أيام.
كما أدان تجمع المعلمين “الاتهامات الواهية” التي أطلقتها الحكومة ضد المتظاهرين، وربط احتجاجهم بجهات أجنبية.
وقال بيان للتجمع إن “أطرافا من السلطة شنت موجة هائلة من الهجمات على النشطاء النقابيين في جميع أنحاء البلاد، وفي عمل جبان، ربطت هذه الأطراف حركتنا الحقيقية الملتزمة بالقانون والتي عملت بنشاط صادق على مدى عقود، بمجموعات أجنبية وهمية”.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانيّة أعلنت عن اعتقال اثنين من الرعايا الفرنسيين في إيران تزامنًا مع زيارة منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، إنريكي مورا إلى طهران، ونسبت احتجاجات المعلمين الإيرانيين إليهما.
وبحسب المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال” فإن كوهلر وزوجها، اللذين يحملان الجنسية الفرنسية، وصلا إلى إيران عبر مطار “الإمام الخميني” بطهران في 29 أبريل (نيسان) الماضي، وبعد قضاء يومين في العاصمة الإيرانية، توجّها إلى كاشان وأصفهان.
وتم القبض على الزوجين الفرنسيين ليلة 8 مايو قبل العودة إلى باريس.
وأشارت المصادر إلى أن سفر كوهلر وزوجها إلى طهران كان بغرض السياحة، لكن تزامن هذا السفر مع اشتداد احتجاجات المعلمين وعيد المعلم في إيران، وتناسبت الأنشطة المهنية للزوجين مع الأنشطة النقابية، جعلهما قصة مناسبة للسيناريوهات الأمنية، وتم أخذهما كرهائن.
كما أدان بيان المعلمين بشدة المعاملة العنيفة للمعلمين والاعتقالات الأخيرة.
وفي الأيام التي سبقت تجمع المعلمين السابق مطلع مايو وبعده، تمَّ اعتقال عدد من المعلمين والنشطاء النقابيين، ولا يزال أكثر من 10 منهم في السجن، وبعضهم مضرب عن الطعام.
كما طالب البيان وزير التربية والتعليم الإيراني بالدفاع عن الحقوق المدنية لجميع المعلمين العاملين في نطاق مسؤوليته، بدلاً من تهديدهم.
وقال وزير التربية والتعليم الإيراني، يوسف نوري، إن هيئة المخالفات الإدارية قد تفصل المعلمين المشاركين في “تجمعات غير قانونية” عن عملهم.