أوروبا تعيش أجواء توتر شديدة بعد إعلان فنلندا والسويد رغبتهما في الانضمام لحلف الناتو
- روسيا تؤكد أن انضمام هذه الخطوات لن تمر بدون رد
- فنلندا تعتبر قرارها بالتاريخي والسويد تطلب ضمانات أمنية
تأخذ الأوضاع في قارة أوروبا منعطفاً آخر أكثر خطورة من الحاصل في أوكرانيا جراء غزو روسيا الذي بدأ أواخر فبراير الماضي.
فمنذ تلويح فنلندا والسويد بتقدمها بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والقارة الأوروبية أضحت على صفيح ساخن وخاصة روسيا التي وصفت قرار فنلندا بالخاطىء.
قرار انضمام فنلندا إلى الناتو والذي اعلنه الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ، يعني الكثير بالنسبة لروسيا التي تعتبر هذا الموقف مشابه تماماً لموقف أوكرانيا الذي كان سبباً في قيامها بالحرب.
فنلندا تتمتع بطابع جغرافي قد يعود عليها بالضرر أو بالأحرى الدخول في صراع عسكري وحرب أخرى مع روسيا، خاصة وأنها تحد روسيا شمالا .
انضمام الدولة الفنلندية إلى حلف شمال الأطلسي يعني يعطي الحق للناتو للتواجد العسكري هناك بإعتبارها دولة عضو، وهذا الأمر الذي لا تقبله روسيا لأنها تعتبر أن هذا تهديداً لأمنها القومي وهو ما حدث مع أوكرانيا، وجعل الجانب الروسي يطالب بحياد أوكرانيا خلال المفاوضات التي جرت بين الطرفين في أعقاب الحرب.
مثل هذه الخطوة قد تدفع أوروبا نحو المزيد من التوتر والتصعيد على المستويين العسكري والاقتصادي.
هذا وقد وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد الأحد على ترشح البلاد لعضوية حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يمهد لتقديم الحكومة طلب انضمام تزامنا مع فنلندا.
في حين طلب رئيس وزراء السويد ضمانات أمنية في حال الانضمام إلى الحلف.
وخلال اجتماع طارئ الأحد، قررت القيادة أن “يساهم الحزب في ترشح السويد لعضوية الحلف”وفق ما أفاد الاشتراكيون الديموقراطيون في بيان.
موقف السويد يختلف بعض الشيء عن فنلندا وإن كانت روسيا تعتقد أن الخطر سيكون قائماً حال انضمامها إلى الناتو، ولكن على الأقل ستكون فنلندا وبحر البلطيق فاصلاً بين روسيا والسويد.
هذا ويرى الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أن انضمام البلدين المتواجدين في أوروبا الشمالية إلى الحلف الأطلسي في خطوة تعارضها موسكو بشدة، سيثبت أن “العدوان غير مجد”، في تلميح إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وبالنظر إلى هذا السيناريو، يجعل العديد من الأسئلة تطرح نفسها بقوة، ولعل أبرز تلك الأسئلة هل يتكرر سيناريو الغزو الروسي على أوكرانيا ولكن هذه المرة على دولة أخرى في أوروبا مجاورة لروسيا هي فنلندا؟