إيران.. قتلى وجرحى باحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار
- اتخذت احتجاجات منتشرة في أنحاء إيران على خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية منحى سياسيا
- ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد للتنحي، وفقاً لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
- اندلعت الاحتجاجات في بعض المدن بسبب قرار الحكومة خفض الدعم
في حين أفادت تقارير بمقتل ما لا يقل عن أربعة متظاهرين، اتخذت احتجاجات منتشرة في أنحاء إيران على خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية منحى سياسيا إذ ردد المحتجون شعارات تدعو كبار قادة البلاد للتنحي، وفقاً لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الاحتجاجات اندلعت في بعض المدن بسبب قرار الحكومة خفض الدعم ما تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 بالمئة لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية التي تعتمد على الطحين (الدقيق).
كما رفعت الحكومة الإيرانية أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان في البلد الذي يعيش ما يقرب من نصف سكانه البالغ عددهم 85 مليون نسمة تحت خط الفقر بحسب الأرقام الرسمية.
والآن وسع المحتجون مطالبهم ونادوا بمزيد من الحرية السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وإسقاط زعمائها، بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت متظاهرين يحرقون صور المرشد الإيراني علي خامنئي.
وأظهرت لقطات على تويتر احتجاجات في عشرات الأقاليم مثل أردبيل وخوزستان ولورستان وخراسان الرضوية. وقالت بعض وسائل الإعلام التابعة للدولة إن الهدوء عاد إلى البلاد.
ولكن الاحتجاجات استمرت في ساعة مبكرة من صباح الأحد في ما لا يقل عن 40 مدينة وبلدة في أنحاء إيران، بما في ذلك بلدة كوتشان بالقرب من الحدود مع تركمانستان ومدينة رشت الشمالية ومدينة همدان بغرب البلاد، وفقا لمقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت وكالة أنباء العمال (إيلنا) الإيرانية شبه الرسمية أمس السبت، نقلا عن أحد النواب، إن متظاهرا قُتل في مدينة دزفول بإقليم خوزستان المنتج للنفط بجنوب غرب البلاد. لكن مقاطع فيديو على تويتر أظهرت مقتل أربعة متظاهرين على الأقل على أيدي قوات الأمن.
وأفاد منظمة (نتبلوكس) التي ترصد حجب الإنترنت عالمياً السبت بحدوث انقطاع استمر ساعات في إيران وسط الاحتجاجات، وهي خطوة ربما اتخذتها السلطات لمنع المتظاهرين من التواصل مع بعضهم البعض ومشاركة المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتزيد الاضطرابات الأخيرة من الضغوط المتصاعدة على حكام إيران، الذين يكافحون من أجل إبقاء الاقتصاد واقفا على قدميه في ظل العقوبات الأمريكية، التي أعيد فرضها منذ عام 2018 عندما انسحبت واشنطن من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى. وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق منذ مارس آذار.