الأمم المتحدة تحذر من مجاعة عالمية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا
- الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي
- العالم سيواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة
نبهت الأمم المتحدة من أن العالم قد يواجه مجاعات تستمر لسنوات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وأعلنت تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب.
وأدى الصراع إلى قطع الإمدادات من موانئ أوكرانيا، التي كانت تصدر في السابق كميات هائلة من زيت عباد الشمس وكذلك الحبوب مثل الذرة والقمح.
وقد أدى ذلك إلى تراجع المعروض عالميا وبالتالي ارتفاع في أسعار البدائل. وارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 30 بالمئة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وقال غوتيريش، خلال حديثه في نيويورك يوم الأربعاء، إن الصراع “يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي بل ومجاعة”.
وأضاف “هناك ما يكفي من الغذاء في عالمنا الآن إذا عملنا معا. ولكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة”.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا، في السوق العالمية.
وكشف غوتيريش إنه يجري “اتصالات مكثفة” مع روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في محاولة لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.
وقال إن “التداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقدة تتطلب حسن النية من جميع الأطراف”.
جاءت تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة في نفس اليوم الذي أعلن فيه البنك الدولي عن تمويل إضافي بقيمة 12 مليار دولار، لمشاريع تعالج انعدام الأمن الغذائي.
وسترفع هذه الخطوة المبلغ الإجمالي المخصص لمثل هذه المشروعات أكثر من 36 مليار دولار على مدار الخمسة عشر شهرا القادمة.
وتنتج روسيا وأوكرانيا 30 بالمئة من إمدادات القمح في العالم، وقبل الحرب، كان يُنظر إلى أوكرانيا على أنها سلة خبز العالم، حيث كانت تصدر 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهريا عبر موانئها