مهمة رقابية تكشف تورط خبيرة مستقلة مع الصين
- قدمت بكين 200 ألف دولار لخبيرة الأمم المتحدة لمغالطة الرأي العام الدولي
- كشفت جهة رقابية أممية تلقي الخبيرة ألينا دوهان من عدة دول
- طالت الجمعية العامة دوهان بإرجاع المبالغ
كشفت منظمة رقابية، أن خبيرة مستقلة في الأمم المتحدة حصلت على مبلغ كبير من بكين، قصد مساعدة الصين في “تبييض” معاملتها لأقلية الإيغور وطالبتها بإعادة الأموال.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان، إن ألينا دوهان، مقررة الأمم المتحدة الخاصة التي تركز على التأثير السلبي للعقوبات الأحادية الجانب، تلقت مبلغا قدره 200 ألف دولار أمريكي من بكين عام 2021.
وتلقت الخبيرة الأممية ألينا دوهان أكثر من 200 ألف دولار أمريكي رشوة من الصين، لإخفاء جرائم بكين بحق أقلية الإيغور.
وطالبت المجموعة في بيان لها، دوهان، بـ “إعادة 200 ألف دولار أمريكي كانت قد تلقتها من الدولة الصينية بينما كانت تساعد النظام في تبييض عمليات التطهير العرقي ضد الإيغور”.
الخبيرة دوهان، أستاذة القانون من بيلاروسيا، وهي خبيرة مستقلة عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2020، ولم يمنحها المجلس صفة التحدث نيابة عن الأمم المتحدة.
ويتهم نشطاء حقوقيون الخبيرة الأممية بالتلاعب في الدعاية للأنظمة الاستبدادية من خلال إلقاء اللوم في مشاكل بلدانهم على العقوبات الغربية.
وكانت ألينا دوهان، قد زارت، هذا الأسبوع، دولًا مثل فنزويلا وزيمبابوي، واختتمت رحلة إلى إيران، أين استنكرت “الأثر الإنساني المدمر للعقوبات المفروضة على طهران”، وأصرت على أنها غير قانونية ويجب رفعها.
وقالت منظمة مراقبة الأمم المتحدة، إن دوهان كانت قد ترأست حدثًا دعائيًا على الإنترنت برعاية بكين في سبتمبر عام 2021 تحت شعار “شينجيانغ أرض رائعة”، في إشارة إلى المنطقة الشمالية الغربية التي تضم الإيغور.
وصفت الحكومة الأمريكية، في عدد من الدول الغربية الأخرى معاملة الصين لأقلية الإيغور في شينجيانغ بأنها “إبادة جماعية”.
وتقول جماعات حقوقية “إن ما لا يقل عن مليون شخص من الأقليات المسلمة قد سُجنوا في معسكرات إعادة التأهيل” في المنطقة، ويواجهون انتهاكات حقوقية واسعة النطاق، بما في ذلك التعقيم القسري والعمل القسري.
وعرضت دوهان مقطع فيديو يزعم أن “سياسات شينجيانغ تتوافق مع معايير العمل وحقوق الإنسان الدولية وتدعم إرادة جميع المجموعات العرقية في عيش حياة أفضل”، على حد قولها.
وقالت منظمة مراقبة الأمم المتحدة، أيضًا إن دوهان شاركت في حدثين أخريين تدعمهما الصين العام الماضي استهدفا العقوبات الغربية، وشاركت في رعايتهما بيلاروسيا وإيران وفنزويلا وروسيا.
وتم الكشف علنًا عن الأموال الصينية التي تلقتها دوهان في ملف قٌدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس، يوضح بالتفصيل أنشطة جميع الخبراء المستقلين ومجموعات العمل المعينة من قبل مجلس الحقوق.
وأظهرت التقارير الرقابية التي قدمته الجهة الرقابية للجمعية العامة، أن دوهان تلقت أيضًا 150 ألف دولار من روسيا.