الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف في مدريد
- الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي لمكافحة التصحر في مدريد
- شعار اليوم العالمي للتصحر 2022 “النهوض من الجفاف معًا”
تحيي منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2022، وإحدى أخطر الكوارث التي تهدد العالم.
ويركز برنامج الأمم المتحدة للبيئة هذا العام على مشكلة الجفاف وإمكانية التوصل إلى حلول جذرية للتخلص من هنها من قبل الدول والحكومات، وسنعرض لكم في هذا المقال شعار اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.
وأكد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إبراهيم ثياو، أن الجفاف جزء من النظام البشري والطبيعي.
وقال ثياو “ما يحدث في العالم الآن أسوأ بكثير من ذي قبل، والسبب الأول هو الناس”.
ويهدف هذا اليوم إلى توعية المجتمعات بالتصحر والجفاف وما يصاحبهما من مخاطر، حيث يعد التصحر والجفاف أكبر المشاكل البيئية التي تواجهها الدول، في الوقت الحاضر.
وقررت المنظمة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف عام 2022 في العاصمة الاسبانية مدريد، وستقام الفعاليات تحت عنوان “النهوض من الجفاف معًا”.
ويعد اليوم العالمي للقضاء على التصحر والجفاف من أهم المناسبات العالمية التي تهتم بالطبيعة، في محاولة الحد من الجفاف.
ويعتبر الجفاف من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً من حيث الخسائر والأرواح البشرية، أو الخسائر المادية ؛ مثل فشل المحاصيل، وحرائق الغابات، وتلوث المياه.
ويساهم التصحر في وتدهور الوضع البيئي ويعقد أزمة المناخ، فقد تفاقمت حالات الجفاف وازدادت، وزادت بنسبة 29٪ منذ عام 2000، لتتأثر 55 مليون شخص سنويًا، وبحلول عام 2050، سيؤثر الجفاف على ثلاثة أرباع سكان العالم. لذا فهي قضية عالمية يجب النظر إليها باهتمام.
ما هو التصحر؟
تتعرّض النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في الكرة الأرضية، لخطر الاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم.
إذ يمثّل التصحر ظاهرة تدهور الأراضي في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة، والجافة شبه الرطبة. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، الأمر الذي يؤثر على أشد الفئات فقراً في العالم.
أهمية اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
ويجري الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لتعزيز الوعي العام بالجهود الدولية المبذولة لمكافحة التصحر. ولذلك، يعد هذا اليوم لحظة فريدة لتذكير الجميع بأنه يمكن وقف تدهور الأراضي. وتجدر الإشارة إلى أنّ أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تقود الاحتفال بهذا اليوم العالمي.
عندما تتدهور الأرض وتتوقف عن الإنتاج، تتدهور المساحات الطبيعية، وبالتالي، تزداد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وينخفض التنوع البيولوجي، وتزداد الأحداث المناخية القاسية، مثل الجفاف والفيضانات والعواصف الرملية والترابية.
الأمر يتطلب المزيد من الاهتمام الآن، ويجب التعامل مع الأرض بوصفها رأسمال طبيعي محدود وثمين، وبالتالي إعطائها الأولوية للتعافي واستعادة النُظم الإيكولوجية للأرض.
المساهمة في مكافحة التصحر والجفاف
- الحفاظ على المراعي الطبيعيّة وتطوير الغطاء النباتي الطبيعي، والمساهمة في زراعة الأشجار.
- منع الرعي الجائر الذي يؤثّر سلباً على الأراضي الزراعيّة.
- تحسين ممارسات إدارة المياه، بما في ذلك استخدام تقنيات حصاد وتخزين الماء التقليديّة، وتحسين تقنيات تخزين الماء أثناء فترات هطول الأمطار الكثيفة لمنع الجريان السّطحي الذي يساعد على انجراف التّربة السّطحيّة الخصبة، وتعزيز كمية المياه الجوفيّة، وتوفير ماء احتياطي لاستخدامه خلال فترة الجفاف.
- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كحطب، ومحاولة استخدام واستغلال مصادر الطاقة المتجددة كبديل عن استعمال الحطب كوقود.
- وقف تدهور التربة من خلال الابتعاد عن الأساليب الزراعيّة التي تلحق الضرر بها.
- نشر الوعي البيئي.
- تشجيع البحث العلمي في مجال مكافحة التصحر والجفاف والزحف الصحراوي.