بوركينا فاسو.. 40 بالمئة من الأراضي خارج سيطرة الدولة
قال وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) محمد إيسوفو، السبت، إن السلطات في بوركينا فاسو تسيطر فقط على 60 بالمئة من أراضي البلاد، وذلك بعد محادثات أجراها مع المجلس العسكري الحاكم فيها.
وقال إيسوفو: “اليوم 40 بالمئة من الأراضي خارج سيطرة الدولة”.
وإثر محادثات مع قائد المجلس العسكري اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا، قال إيسوفو إن “بوركينا فاسو تواجه حاليا أزمة متعددة الأبعاد: أمنية وإنسانية وسياسية واجتماعية-اقتصادية”.
وإيسوفو رئيس سابق للنيجر عيّنته المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم 15 دولة، وسيطا مكلفا ملف بوركينا فاسو، وهو توجّه إلى واغادوغو للبحث في الجدول الزمني لإعادة البلاد إلى الحكم الديموقراطي.
وتشهد بوركينا فاسو، ولا سيما مناطقها الشمالية والشرقية، هجمات إرهابية متكررة منذ عام 2015 تشنّها حركات تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش خلّفت أكثر من الفي قتيل و1، 9 مليون نازح.
وجعل قائد المجلس العسكري الحاكم المسالة الأمنية “أولوية” له بعد إطاحته الرئيس روك مارك كريستيان كابوري في نهاية كانون الثاني/يناير بذريعة عدم فعالية نهجه في مواجهة العنف الجهادي.
وكان قد أعلن أن الانتخابات ستجرى في غضون ثلاث سنوات، بسبب الظروف الأمنية.
وعلّقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا عضوية بوركينا فاسو ولوّحت باتّخاذ تدابير عقابية ضدها ما لم يبادر المجلس العسكري إلى تسريع وتيرة العملية الانتقالية.
وبعد فترة هدوء نسبي إثر تولي داميبا السلطة تجدّدت أعمال العنف.
والأسبوع الماضي قُتل 89 شخصا في قرية سيتانغا في شمال البلاد في واحدة من أسوأ المجازر في تاريخ البلاد.
وقال إيسوفو “هذه الأحداث مؤلمة جدا وتؤكد كم أن الوضع الأمني لا يزال صعبا”.