“خارجة عن الدين”.. داعش يهاجم طالبان
- تضمنت الافتتاحية صورةً لشعار جماعة طالبان الأفغانية
- تُمثل افتتاحية العدد الجديد من صحيفة النبأ، ردًا مباشرًا من تنظيم داعش على إعلان حركة طالبان
استمر تنظيم داعش في التعتيم على حقيقة ما جرى لمتحدثه الرسمي السابق “أبو حمزة القرشي”، والذي قُتل خلال وقت سابق في ظروف غامضة، لم يتم الكشف عنها حتى الآن، بينما هاجمت صحيفة النبأ الأسبوعية (العدد 346)، جماعة طالبان الأفغانية وتنظيم القاعدة وغيرهما من الفصائل المخالفة لداعش، معتبرةً أنهم انحرفوا عن “النهج الجهادي”، على حد وصف الصحيفة.
وخصصت أسبوعية النبأ افتتاحيتها المعنونة بـ”الجهاد وأهل الشعارات” لمهاجمة الفصائل والتنظيمات التي تُعادي تنظيم داعش، قائلةً إنها تُقاتل من أجل الحصول على المال أو تقاتل من أجل قضايا محلية (قومية) ولا تسير وفق النهج الجهادي العالمي الذي يتبناه داعش.
وتضمنت الافتتاحية صورةً لشعار جماعة طالبان الأفغانية، والتي يعتبرها داعش حركة قومية خارجة عن الدين، ومن الواضح أن التنظيم يهدف لاستقطاب المكونات الأكثر تشددًا داخل جماعة طالبان وحثهم على الانشقاق والانضمام له، بجانب سعيه لإثبات صحة نهجه وأعماله لمقاتليه وأنصاره.
وادعت صحيفة النبأ أن هناك مفاصلة حصلت في داخل الجماعة وأدت لتمايز الصفوف بين “الجهاديين الحقيقين الذين يمثلون اتجاه الجهاد العالمي وهم أتباع داعش ومناصريه، وأعدائهم ممن يتبنون آراءً تخالف التنظيم”، واصفة أصحاب الاتجاه الثاني بأنهم “منافقون”، على حد تعبير الصحيفة.
وتُمثل افتتاحية العدد الجديد من صحيفة النبأ، ردًا مباشرًا من تنظيم داعش على إعلان طالبان، عقب مؤتمر جمع زعماء دينيين وشيوخ أفغان، أن التنظيم مجموعة “مثيرة للفتنة تنشر الفساد في أفغانستان”.
وفي نفس السياق، سلطت الصحيفة الضوء على الهجمات (12 هجومًا) التي قام بها داعش في أفغانستان المعروف بـ”ولاية خراسان” ضد حركة طالبان، موضحةً أن الهجمات التي نُفذت في كابل، وكنر، وقندوز، وهيرات، وفي منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية أدت لمقتل وإصابة 30 من عناصر طالبان، وفق إحصاء داعش، الذي لم يتم توثيقه عبر مصدر مستقل.
وكانت ”أخبار الآن“ مؤخرًا عن واحدة من أكبر أكاذيب داعش، فقد أدّعى التنظيم مقتل المتحدث باسمه أبو حمزة القرشي، مع خليفته المزعوم أبي إبراهيم الهاشمي القرشي المعروف أيضًا بحجي عبد الله قرداش، في غارة للتحالف شمال إدلب في الثالث من شهر فبراير الماضي.
وفي وقت سابق تمكّن أنصار داعش من تقييد إمكانية وصول المشاهدين إلى نسخة الفيديو الخاص بتحقيق ”أخبار الآن“ على موقع يوتيوب ووضع عدد من المحاذير عليها. التقرير كشف واحدة من أكبر أكاذيب داعش حول مصير أمير إعلامه السابق أبو حمزة القرشي.
ورغم محاولة داعش البائسة للحد من انتشار التقرير، لكن مئات الآلاف من المشاهدين ما زالوا قادرين على مشاهدة التقرير عبر فيسبوك وعلى شاشة التلفزيون.