اغتيال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان السابق
توفي رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، إثر تعرُّضه لإطلاق نار بينما كان يدلي بكلمة انتخابية في مدينة نارا بغرب البلاد.
وقال طبيب في مستشفى نارا الجامعي حيث نُقِلَ آبي، إنه أصيب بجروح في الجانب الأيمن من عنقه، وإصابته كانت عميقة بما يكفي للوصول إلى قلبه، مضيفًا أنه كان ينزف بشدة وللأسف لم يستطع الأطباء إنقاذه.
وتولى شينزو آبي منصب رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ اليابان، قاد خلالها إصلاحات اقتصادية طموحة وأرسى علاقات دبلوماسية أساسية وتصدى لفضائح.
من هو شينزو آبي؟
وكان آبي يبلغ من العمر 52 عامًا عندما أصبح رئيسًا للوزراء للمرة الأولى في 2006، وبات بذلك أصغر رئيس حكومة سنًا في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وكان يُنظر إليه على أنه رمز للتغيير والشباب.
وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات، استقال آبي مرجعًا قراره لاعتلال صحته، حيث اعترف بأنه يعاني من مرض تم تشخيصه لاحقًا على أنه التهاب في القولون.
وخضع آبي للعلاج لأشهر، وعند عودته إلى السلطة في عام 2012 قال إنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.
أما ولايته الثانية التي بات فيها رئيس الوزراء الذي بقي في المنصب أطول مدة في تاريخ اليابان، فقد هيمنت عليها في الداخل استراتيجيته الاقتصادية التي أطلق عليها ”آبينوميكس“، وتجمع بين زيادة الميزانيات والليونة النقدية والاصلاحات الهيكلية.
وكان من المقرر أن يبقى في المنصب حتى سبتمبر 2020 ما يسمح له بحضور مناسبة مهمة في ولايته التاريخية هي أولمبياد طوكيو 2020 الذي تم إرجاؤه حتى عام 2021 بسبب جائحة كورونا، لكن يبدو أن مشاكله الصحية تمكنت منه مجددًا، وأعلن في 2020 استقالتة بسبب المرض.